السلطنة من الدول الرائدة في الاهتمام بالبيئة
والمُحافظة على الحياة الطبيعية والفطرية، ومسيرة التنمية الإنسانية في عُمان مُنذ
بداية النهضة المُباركة قد واءمت بين حركة التطور والعُمران والمُحافظة على مكانة
التراث الطبيعي؛ لهذا ترى المحميات الطبيعية على مساحات واسعة في البلاد، وتزخر
بتنوع حيوي، من نباتات نادرة وحياة فطرية فريدة.
وتبذل وزارة البيئة والشؤون المناخية ومكتب حفظ
البيئة جُهُودا مضنية في تنمية وتطوير تلك المحميات، وسنَّت العديد من القوانين
واللوائح للحفاظ على تلك المواقع، وفق منظُومة طبيعية مُستدامة.
إلا أنَّه لُوحظ في الآونة الأخيرة -حسب ما ينشر
في الصحُف المحلية- وُجُود بعض التعديات المتكررة على الحياة الفطرية في تلك
المحميات الطبيعية، وكان آخرها اصطياد مجمُوعة من الغزلان بالقرب من الجبل السعتري.
ولعلَّ يقظة تلك الجهات المعنية بحماية ما يعكِّر
صفاء تلك الحياة الطبيعية قد أسهمت بصُورة جلية في الحد من هذه الظاهرة، إلا أنَّ
تكرار هذا الأمر يحتاج دراسة، ووضع برامج توعوية وتسويقية تستهدف المُجتمع المحلي؛
لرفع الوعي الجمعي بقيمة هذه الأمكنة، وما تزخر به من تنوع وازدهار طبيعي.
كَمَا من الأهمية بمكان أنْ تهتم المناهج التعليمية،
خاصة في المراحل الدراسية الأولى، بموضُوع المُحافظة على البيئة والحياة الطبيعية؛
كونها تُشكل روح الحياة، وتُمثل عنصرا مهما للتنمية المُستدامة والحياة المستقرة،
القائمة على نظام وتوازن بيئي وبيولوجي، أساسه دوما التنوع والتكامل في الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.