تتجلَّى هذه الصَّخرة الحمراء في وادي الطابة؛ ذلك
الوادي القصي، حيث أسرار الكائنات تتجلى في معالمه وتضاريسه.. صخور بمُختلف
الأحجام والألوان والأنواع، تعزفُ سيمفونية تَسْمَع صداها بين الجبال.. تأخُذ تلك
الصخرة شكل رأس الإنسان، لها فمٌ واسع، وما إن تطل برأسك من خلاله، حتى تسمع
حكايات وحكايات.. لها بُلعوم ممتد إلى عمقها اللامُتناهي، تلج داخله وكأنك تشاهد
فيلمًا سينمائيًّا يُوثق ميثولوجيا المكان.. الصخرة مليئة برسومات وعلامات رمزية
قديمة جدا، لها قصة أسطورية سأحكيها لكم عمَّا قريب.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.