تحتفلُ حِيل الغاف، هذه الأيام، ببدء موسم ثمار
الأنبا أو المانجو؛ فتجد أشجارها تحمل الزهر المكتسي بلون الذهب، يتصاعد منه مع
نسمات الكوس عطر الحياة. فيما النخيل هي أيضًا تحملُ بشائر القيظ، فتختلطُ عندها
روائح الزهر مع الطلع؛ لتنشر جمال العطر وترشه على المارين، مع نغمات موسيقية
هادئة تعزفها سواقي الفلج وتغريدات الطيور وثغاء الشياه، مصحُوبة بترانيم وأناشيد
الأطفال المبهجة.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.