عِندَمَا تُعلن الشمس وقتَ الغروب، ويخفُت شعاعُها
الذهبيُّ نحو الأفول، تعُود العصافير "الصناصرة" في جَماعات، فتلتحمُ
فوق أغصان الشجر، وتسمعُ لها جلبة وكأنها في حديث شائِق حول مُجريات يوم عمل طويل،
تُحدِّث بعضها لفترة من الزمن، ثمَّ يخفت صَوتُها تدريجيًّا، حتى يُخيم عليها
السكون. وما إن ينشقُّ الفجر، حتى تعود للغناء مرة أخرى، ثم تَطِير في وجهِ الأرض
الواسعة، كلٌّ في وجهتهِ للبحث عن قوت يومه.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.