هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
السبت، 28 يوليو 2018
مَشهَد من مَيناء الصَّيد
المَشهَد من مَيناء الصَّيد البحري في قُريَّات منذ قليل.. حِرَاك نَشِط
في تنزيل الأسماك. الجِيذر والمعدُود والعَنفلَوص الأكثَر عرضًا هذا المساء.
مَا شدَّ انتباهِي تزايُد عددِ الشباب العُماني في إدارةِ مِهنة الصَّيد،
وكذلك في تَسويق الأسماك، مع المُحافظة على عَادة المُناداة، للمُزَايدة على أسعَار
الأسماك، التي تَرَاوحَت بَين خمسة ريالات للعنفَلَوص، وأكثر من خَمسين ريالًا للجِذير
من الحجم الكبير.. وفَّق اللهُ الشبابَ في عملِهِم، وبَارَك في جُهُودِهم.
الجمعة، 27 يوليو 2018
السَنُع
مِنَ الألفاظِ العُمانيَّة الدَّارجة القدِيمة، التي أَصْبَحَت قليلةَ
التداول فِي هَذَا الزَّمان كلمة "السَّنُع"، وهي كلمةٌ عربيةٌ فصيحة.
نَسْمَع زمان إذَا ما قَام أحد الأطفال بتصرُّف أو سُلوك خارج نطاق
العادات السلوكيَّة المتداولة: فُلَان ما فيه سَنع؛ أي: تصرَّف بتصرُّف خَارِج السُّلوك
الجميل والحَسن.
وَهَذه المفرَدَة تُعرف اليوم بفنون وقواعد الإتيكيت، خاصَّة تلك
المتعلقة بالعَلَاقَات الاجتماعيَّة أو آداب الطعام.
فمثلًا: هُنا عِندنا في عُمان، عند تقديمِ واجبِ الضِّيافة، ما يُسمَّى
بالفوالة أو القهوة؛ لها قَوَاعِد سلوكيَّة قديمة، لا يزال العُمانيون يُحَافظون
عليها حتى اليوم، فتقديم فنجان القهوَة في مجلسِ الرِّجال مثلًا، يَخضَع لقواعد
سلوكيَّة مُتوارثة وصَارِمة، فيها مِن الجِمَال والرُّقي في الاحترام، يتعلَّمها
الإنسان مُنذ طفولته؛ من خلال المُشَاهَدة والممارسَة.
كَذَا عند التعامُل مع الآخرين، وفِي المساءلة عن الأخبار والعلوم.. وغَيْرِها
من القواعِد السلوكيَّة المجتمعيَّة، التي تَوارثْنَاهَا مُنذ آلافِ السنين.
الثلاثاء، 24 يوليو 2018
صِراج بو سِحَّة
قَبل وصُول الكهرباء، كانتْ الإضَاءة المُستخدمة في البيوتِ القديمةِ صِراج،
يُسمَّى "صِراج بو سحَّة"، سُمِّي بذلك لوجُود سِحة (تمرة) تحيط بالفتيل
المغمُوس في زُجاجة مملوءة بالوَدك أو زَيت الحلِّ التراب، هذا الصِّراج، وما جاء
بعدُه من صِرَاج بو فتِيلة، والتِّريك، في طيِّ الذكريات.
الحمدُ لله خَدَمَات الكهرباء تُغطِّي أكثر من 98% من المَسَاكن والمنشآت
على مُستَوى مِسَاحة السلطنة مترامِية الأطرَاف دُون توقُّف على مَدَار الساعة، تَجِد
خدَمات الكهرباء في قِمم الجبال، وفي بُطُون الأودية، وفي عُمق الصَّحراء، وعلى
الرَّغم من تناثُر البيوت في تلك الأمكنة، إلا أنَّ الكهرباء مَوجُودة في كلِّ بيت.
فِي هَذا الصَّيْف الحَارق، تذكَّروا أنَّ هناك من يعمل لَيلَ نهار من
أجل أن يَنعَم الجميعُ بهذه الخدمة الحيويَّة دُون انقطاع.. فلَهُم جزيلُ الشكر
والامتنان.
الاثنين، 23 يوليو 2018
الأحد، 22 يوليو 2018
غرَّاق.. فلَّاح
الإنسانُ العُمانيُّ القديم عِندَمَا استعصتْ عليه وجُود الأنهار الجارِية
على سَطح الأرض لكي يَزرَع ويأكُل، فكَّر وتأمَّل وابتكَر في طبيعةِ البيئةِ التي
يعيشُ فيها ليتواكب مع مُعطياتها؛ فحفَر الصَّخر بيده، وبآلاتٍ يدوية بسيطة جدًّا
حتى وَصَل قاع الأرض؛ حيثُ الماء، بعدها فكَّر وابتكَر كيف يُخرجها إلى السطح،
فابتَكَر الزَّاجرة، وقنَوات الأفلاج. وإذا مَا واجهته صُعُوبة تضاريسيَّة في مَسَار
ساقية الفلج، ابتكَر ما يُسمَّى: بالغرَّاق، والفلَّاح.
وهِي تِقنية قديمة ومُتطوِّرة بمقَياس ذلك الزَّمن، عَرفها المزارعُون ومُهندسو
الأفلَاج في عُمان للتغلُّب على عَوَائق مجارِي المياه؛ سواءً كانت ساقِية لفَلَج
مبنيَّة من الحَصَى والصَّاروج، أو عامِد تُرابي في ضَاحِية من الضَّواحي.
فَإذَا صَادَف وجُود مُرتفع صَخري يحُول بين بِنَاء السَّاقية وانسياب
وتدفُّق المياه بسهولة، أو إذَا كانتْ الأرضية غير مُستويَة، هُنَا تُستخدم هذه
التقنية، وهي عِبَارة عن تفعيل جاذبية الأرض وضغط المِيَاه في انسيابها إلى البَسَاتين
الخَضراء، والمَصَاطب الزراعيَّة الغَنَّاء؛ فتُبنى فتحة في الأرض في جِهة تُسمَّى
غرَّاق، وفي الجَانب الآخر فتحةٌ أخرى تُسمَّى فلَّاح، وتُربَط بساقية تحت الأرض،
فينسكبُ المَاء من فتحةِ الغرَّاق، لينفَذ بقوَّة من الفتحة الأخرى.. وقيل: غرَّاق
فلَّاح.
السبت، 21 يوليو 2018
الجمعة، 20 يوليو 2018
المسجد المتنقل في اليابان
تستضيف اليابان في العام 2020 بطولة
العالم الأولمبية الصيفية، وكسبا للسياحة، ومراعاة لكافة شعوب العالم التي ستتوافد
إلى اليابان، فقد اخترعت اليابان مسجدا متنقلا، تم تجهيزه بكافة المرافق لكي توفر
الظروف المناسبة للمسلمين، لأداء الصلاة أينما وجدوا، هكذا هي اليابان التي حيرت
العالم في الإدارة والابتكار.
الخميس، 19 يوليو 2018
كاميرا التصوير المثقلة بالإبداع
لم تكن معدات التصوير التلفزيونية في بداية ظهورها بتلك الأريحية التي نشاهدها الآن من حيث الوزن والتكنولوجيا، كان الحامل لآلة التصوير التلفزيونية كأنه حامل صخرة ثقيلة على كتفه، ولكن عندما يضعها المصور العُماني على كتفه يشعر كأنه يحمل صورة عُمان في قلبه، ويشعر بفخر لينقلها إلى العالم بواقعية ومصداقية، دون أي ضجيج.
هكذا عرفت الإعلامي والمصور التلفزيوني المبدع عبدالله البوصافي، الظاهر في هذه الصورة وهو يحمل كاميرا التصوير. كنت أنظر إليه حينها فأستشعر بقيمة الجهد الذي يقوم به الإعلامي، لكي ينقل لنا صورة المشهد، ونسعد بها عندما نتحلق حول التلفزيون، تحية حب وتقدير لهكذا شخصيات عملت بصمت من أجل عُمان..
(الصور المرفقة عمرها أكثر من 25 سنة)
الجمعة، 13 يوليو 2018
ذاكرة.. مسرحيون غيبهم الزمان، فنسيناهم.. (2)
قبل أيام تحدثت عبر هذه الصفحة المتواضعة عن بدايات المسرح في قريات، ووعدت بأن أتناول تاريخ وتطور المسرح، والتعريف ببعض الشخصيات المؤسسة لهذا الفن الراقي، كرد للجميل لما قدموه، على الرغم من تواضع الإمكانات، التي كانت متاحة أمامهم في ذلك الوقت، ولكن بمثابرتهم وعشقهم للفنون تجاوزوا تلك العقبات.
كما قلت ان المسرح في قريات له تاريخ عريق يعود إلى ما قبل السبعينيات، ولكن لم يكن له تلك العلامة البارزة في الأوساط المجتمعية لأسباب عديدة، أهمها قلة الإمكانات، ولكن بعد ما أشهر النادي، وتأسست المدارس الحديثة، برز عندها النشاط المسرحي بتجلياته المشرقة، فكان هناك سباق متواصل في تنظيم العروض المسرحية في المناسبات وطوال العام.
إضافة إلى ذلك كان لتدشين مبنى سينما قريات في بداية السبعينيات نقلة نوعية في توسيع دائرة الفنون الحديثة، الأمر الذي شجع على توسيع دائرة الإدراك المجتمعي بأهمية مثل هذه الفنون، ودورها في الرقي بالوعي والثقافة العامة، خاصة وأن الكثير من عروضها في الغالب كانت تتناول مواضيع تاريخية وثقافية وترويجية وتوعوية، وفي الوقت ذاته كانت تقدم بعض المشاهد بطريقة ترفيهية مسلية.
اشتهر المسرح بشخصيات كوميدية راقية، والذي كان يشاهدها في ذلك الوقت، كان يتخيل له بان تلك الشخصيات هي بحق دارسة للمسرح، كانت المسرحيات الكوميدية يتم تأليفها بطريقة جماعية، تحمل سمات أدبية جميلة وجادة، تجد في ظاهرها إدخال البهجة والسعادة والفرح في نفوس الحاضرين، وفي الوقت نفسه تحمل إسقاطات ورسائل توعوية لمعالجة بعض الظواهر الاجتماعية والمشاكل المجتمعية، كانت هناك جرأة في طرح مختلف القضايا الاجتماعية، حتى الحساسة منها، وكان المجتمع يتقبلها، وتظل لأيام حديث الناس في مجالسهم، وهو بحد ذاته كان وسيلة إعلامية فاعلة في نشر الوعي وتغيير بعض الأفكار، والتنبيه إلى بعض الظواهر، إضافة إلى التركيز على غرس الانتماء وحب الوطن.
ظهرت من بين الكوادر المسرحية الكوميدية بعض الشخصيات المعروفة في ذلك الوقت، ولكن يعد سالمين بن بردان الشعيبي -رحمه الله- أحد تلك الشخصيات البارزة في مجال المسرح الكوميدي، فكانت مسرحياته يرتادها الناس من مختلف القرى، فهو لديه طريقة ارتجالية في رسم الضحكة والابتسامة في نفوس الناس، ويمتلك مهارات فنية جعلته يتقن هذا الفن بجدارة، ومن خلاله أيضا حقق النادي مراكز متقدمة في مسابقات مسرحية على مستوى السلطنة في سبعينيات القرن المنصرم.
كان -رحمه الله- أيضا يمتلك موهبة في تقليد بعض المطربين من الخليج، وكانت مسرحيته "مطرب مرسل بالبريد" من المسرحيات التي تكرر عرضها على خشبة المسرح المتنقل، أو ما يعرف اليوم بمسرح الشارع، لكون تلك المسرحية كانت مبعث الابتسامة والضحك على شفاه الجماهير، التي كان تعج بها ساحة الحصن القديم.
إلى اللقاء..
(يظهر ولد بردان -رحمه الله- في الصف الأول من اليمين بالصورة المرفقة)
الاثنين، 9 يوليو 2018
الأحد، 8 يوليو 2018
المندوس
"المندوس"..
من أثاث البيت القديم، وهو صندُوق خشبي يُصنع من خشب الورد والساج، ويطعَّم
بمسامير فضية وذهبية، تُسمى "نجوم"، وهو خزين المرأة في غرفة نومها،
يرافقها من ليلة زواجها؛ حيث تحفظ فيه الصيغة (الذهب والحلي) والغوازي (النقود)
والأوراق المُهمة، إضافة للثياب. وما يميز المندوس أدراجه، وواحد من تلك الأدراج
يكُون مكانه سريًّا في جسم المندوس، لا يعرفه إلا صانعه، أو صاحبه، أي مالكه،
وتسمى تلك الأدراج باللهجة الدارجة القديمة "سوارق"، والواحدة منها يسمى
سارق، وهي من المفردات الميتة لدى جيل هذا الزمان.
السبت، 7 يوليو 2018
إنسان من كوريا
هذا الفتى من كوريا الجنوبية، يُدعَى
"أووبا"، تعرفتُ عليه في بلد من أوروبا، إبان دراسته هُناك.. حدَّثني عن
أسلوب التعليم في بلادهم، فقال: مُنذ مراحل عمرنا الأولى، فكل وقتنا تشغله الدراسة،
من الصباح حتى حُلُول المساء، وعندما وصف لي حجم الكتب الدراسية ومحتواها، هالني
الكلام.. والكوري بطبعة ودود ويحب الحفظ والتعلم، وإذا عشق شيئا أخلص له بعزيمة
وصبر؛ لهذا فهم بارعون في الاختراعات.. كان هذا الطالب النجيب سببًا في تعريفي بما
يعرف اليوم بوسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، بما فيه هذا الفضاء الأزرق.
ذاكرة..
مسرحيون غيَّبهم الزمان.. فنسيناهم
الحياة ومُجرياتها اليومية هي بمثابة مسرح كبير، يتداول
أدواره ومشاهده وحُواراته الناس فيما بينهم، من خلال التدافع اليومي للحياة؛ بهدف
تحقيق المُنجزات والتطلعات، وتلبية الحاجات الإنسانية، وفق تدرج هرمي كما قسَّمها
"ماسلو"، ينتقل فيها الإنسان من مرحلة لأخرى، ومن محطة إلى محطة حتى
يبلغ النهاية؛ وذلك وفق قدراته النفسية والفكرية والبدنية، وطمُوحاته المُستقبلية.
فمن خلال تلك الحاجات ومعرفتها يُمكن إثارة دوافعه
الإنسانية الداخلية، وتحفيزها نحو الإبداع والابتكار والتجديد، والتغيير الإيجابي
في هذه الحياة.
لهذا؛ شكَّل المسرح عبر تاريخه الحضاري جزءا مهما
في حياة الشعُوب المُتقدمة، لما له من قيمة حضارية وثقافية واجتماعية في الرُّقي بالقيم
والفكر والأخلاق والانتماء، وتعزيز المحبة والوئام والفهم المشترك بين البشر.
منذ القدم كان الإنسان العُماني ينظر للفُنُون
بمجملها على أنها فلسفة جمالية للحياة، والمتأمل في النقوش والرسومات الحجرية
القديمة، يجد ذلك الرقي الإنساني في التعبير عن المشاعر الإنسانية رمزا وصُورة
وكلمة، ومن خلالها أيضًا تجسد تلك العلاقة الحميمة مع البيئة ومكونتها.
في قُريات، ومنذ ما قبل السبعينيات، كان المسرح
يُشكل معلما ونشاطا بارزا لدى الوسط الشبابي، وتعزز هذا النشاط مع بزوغ النهضة
المُباركة، خاصة بعد إشهار نادي قُريات مع بداية السبعينيات من القرن المنصرم،
كانت الإمكانات محدُودة، ولكن عزيمة الشباب متوقدة، وبمثابرتهم وجُهُودهم وحبهم للمسرح،
شكلوا جميعًا شعلة مضيئة في دروب التقدم وتحقيق المُنجزات والأمنيات في مجال
الفُنُون الراقية.
كان المسرح مُتنقلا كالطائر المحلِّق في سماوات
الفن، وخشبته تبنى في يوم هنا، وتنقل إلى مكان آخر في اليوم التالي، حِراك شبابي
متواصل ليل نهار، سهرة أمام الحصن تعقبها سهرة في المدرسة، أو أمام بيت الجديدة
التراثي.
كانت أغلب المسرحيات مُرتَجلة، وتُسرد حُواراتها
وقصتها ومشاهدها من خلال جلسات حُوارية شفهية، تتناول قضايا اجتماعية ووطنية
وتوعوية، ومشاهد درامية وكوميدية وغنائية وفُنُونا شعبية. كنا نجد ونرى لحمة
شبابية متقدة، تتكامل وتتعاوُن من أجل إنجاح العمل الفني، فكان الجميع يعمل كخلية
نحل واحدة دُون تخصص، أو ترفُّع، أو تذمُّر، أو تحقيق مكسب مادي.
مرَّت على المسرح في قُريات شخصيات مسرحية لم تعُد
اليوم بين ظهرانينا؛ منهم من اعتزل، ومنهم من فارق الحياة؛ فعلى الرغم من بساطتهم
وتواضعهم، فحقٌّ علينا أن نذكر مُنجزاتهم، وهذا ما رصدته واجتهدت على إبرازه في
كتاب "قُريات.. ماض عريق وحاضر مشرق" في طبعته الثالثة الصادرة في العام
2012م، إضافة لمواضيع أخرى تتعلق بالحياة الفكرية والثقافية في قُريات.
سأحاول قريبًا رصد هذه المُنجزات المسرحية عبر مراحلها
المُختلفة، وأجيالها المُتعاقبة في هذه الصفحة المُتواضعة. الصُّورة المرفقة يظهر
فيها مسلم الوهيبي وصالح المعمري -رحمهما الله- وهما أحد أعمدة المسرح القديم في
فترة السبعينيات بولاية قُريات.
الجمعة، 6 يوليو 2018
الخميس، 5 يوليو 2018
الأربعاء، 4 يوليو 2018
الثلاثاء، 3 يوليو 2018
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)