هذا الفتى من كوريا الجنوبية، يُدعَى
"أووبا"، تعرفتُ عليه في بلد من أوروبا، إبان دراسته هُناك.. حدَّثني عن
أسلوب التعليم في بلادهم، فقال: مُنذ مراحل عمرنا الأولى، فكل وقتنا تشغله الدراسة،
من الصباح حتى حُلُول المساء، وعندما وصف لي حجم الكتب الدراسية ومحتواها، هالني
الكلام.. والكوري بطبعة ودود ويحب الحفظ والتعلم، وإذا عشق شيئا أخلص له بعزيمة
وصبر؛ لهذا فهم بارعون في الاختراعات.. كان هذا الطالب النجيب سببًا في تعريفي بما
يعرف اليوم بوسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، بما فيه هذا الفضاء الأزرق.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.