الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

مَطْرَح.. ذَاكِرَة الطُّفولَة

فِي مَرْحَلة طُفُولتِي، ارْتَبَطتْ ذَاكِرتي بهَذَا المَكَان فِي سُوْق مَطْرح الشَّعبِي، الضَّارِب فِي عُمقِ التَّارِيخ؛ فهُوَ مُلتَقَى الثَّقافَات فِي عُمان، إِضَافَة إِلَى دَوْرِه الاقتِصَادي المَرْكَزي مُنذ القِدَم.
فمَتَى مَا زُرنَا مَسقَط أو مَطرَح فِي رِحلَة مَدْرَسيَّة، تَكُون نِهَايَة رِحلَتِنا فِي سُوق مَطرَح، كَانَت عِمَارة طَالِب بجَمَالِها العُمرَاني مَحطَّة تَجمَعنا، فنَرتَشِف «الشَّربَت» بطَعْم اللَّيمُون، والفِيمتُو، والفَرَاولَة، والحَامِض حُلو، إَضَافَة إلى الأَيسكِريم بأَلْوَانِه الشَّهِيَّة، التِي يُشكِّلها البَائِع فِي قَوَالب البَسكُوت.
هَذَا المَسَاء كُنتُ فِي زِيَارَة لمَطْرَح، فشدَّنِي عَبَق المَكَان وذَاكِرته، لاستِعَادة تِلكَ الأيَّام المُنصَرِمة مِنَ العُمر، فتَنَاولتُ مَا كُنت استَمْتِع بِهِ فِي تِلكَ المَرحَلة الطُّفوليَّة الجَمِيلَة؛ فكَان هَذَا اللِّقاء، وهَذِه الصُّورَة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.