هَكَذا عُرِفت من بين آلاف أشجار المانجو في قرية حيل الغاف، الوادعة في أحضان الطبيعة الخضراء، لتميُّز ثمارها شكلًا وطعمًا، تجاور لمباة المصلى منذ مئات السنين على مدخل ضواحي السادسة الغناء.
تقفُ اليوم هذه الشجرة شامخة في عنان السماء، وأغصانها تلوح بمشاعر حزن لما أصابها من عوادي الزمان، حزينة لأن أغصانها لم تتزين بحلتها الذهبية لهذا الموسم كرفيقاتها.
أطرافُها قد بدا عليها اليبس، رغم مُجاورتها لساقية الفلج، الذي يغدُف من سمامه، الحمام "يكاكي" بصوت حزين أيضًا على غُصنِها، كيف لا وهي رفيقة عمر ممتد!
علاماتٌ مُهمة تطرحها هذه الشجرة النادرة، من الواجب الوقوف عليها ودراستها، فـ"أمبا الحيل" بتاريخه وذاكرته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لم يعد كما كان، ويستحق العناية والاهتمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.