الاثنين، 9 مايو 2022

الحَمَّه

 














قرية وادعة بالقرب من السليل، سميت قديمًا بهذا الاسم لوجود عين ساخنة في أرضها، فاشتق اسمها من حمم وسخونة الماء.. تم لاحقا تحويل اسمها إلى "العافية"، حتى لا يختلط عند البعض بين "الحمة" و "الحمى" في دلالات الاسم، وليتهم أبقوا على اسمها "الحمة"، أو "الحمام"، كما كان يسميها البعض أيضا قديما.
المهم.. اليوم، كانت لي زيارة للعافية، رأيت عينها تنزف شوقا لزوارها، فهي حارة ودافئة، كان قديما يستشفى بها لعلاج بعض الأمراض.. طبيعة غناء، وتراث جيولوجي متنوع.
تعمقت مشيا في شرجة "الساقة" -أحد فوالق جبل العافية- لها امتداد إلى جبل السعتري العظيم، ثمة آثار إنسانية في تلك الأمكنة الثرية: رسوم صخرية في كل مكان، جنادل من الصخور البيضاء تشع جمالا وروعة. هناك أيضا في "العتب" عيون طبيعية ثلاث، تتفتق منها مياه معدنية عذبة فرات، ملأها "الشبا" والطحالب، مناشدة للبلدية أن تهتم بتلك الأمكنة والعيون المائية، فهي ثروة عظيمة لتنشيط السياحة البيئية في قُريَّات.
كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.