الاثنين، 16 مايو 2022

النموُّ الأخضر

النموُّ الأخضر أَحَد الأهداف العالميَّة للتنمية المستدامة 2030، التي أكَّدت عليها منظمة الأمم المتحدة ضمن مجموعة من الأهداف التنموية، والتي تسعى الدول لتحقيقها في العام 2030، ضمن إستراتيجياتها وخططها التنموية.
لقد بَرَز مصطلح "النمو الأخضر" كثيرا هذه الأيام، بعد أن اكتوَى العالم -خاصة الدول الصناعية- من تأثيرات العمليات الصناعية والاقتصادية على البيئة، والتغيُّرات المناخية، وتوفير الأمن الغذائي؛ كون التنمية قائمة أساسا على الإنسان وحسن استثماره لخيرات البيئة التي يعيش فيها، والحفاظ على النظام الأيكولوجي واستدامته؛ فهناك علاقة مُهمَّة بين التنمية الإنسانية المستدامة ومكونات وعناصر البيئة.
هناك أيضًا مصطلح "التسويق الأخضر" والذي أصبح متداولا في الأوساط التجارية والاقتصادية، كمصطلح تسويقي؛ حيث يلزم تقديم منتجات صحية ونظيفة، مطابقة للمواصفات والمقاييس، وتحترم القيم البيئية والمسؤولية الاجتماعية، وتحافظ على كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتساعد المستهلك على اتخاذ قرارات شرائية رشيدة، بعيدا عن الاستغلال والغش والخداع والتأثيرات البيئية السلبية.
النموُّ الأخضر في السلطنة كانَ مُرتكزًا مُهمًّا للتنمية الإنسانية في مختلف خططها التنموية، وهو اليوم أحد المحاور المهمة في رؤية "عُمان 2040" (بيئة عناصرها مستدامة).. ولتحقيق هذا التوجه، نحن بحاجة لتكامل مُؤسِّسي ومجتمعي بين كافة شركاء التنمية الإنسانية في عُمان، وقبل أنْ يكون سلوكًا اقتصاديًّا رشيدًا للشركات الصناعية، من المهم جدًّا أيضا أن تغرس مثل هذه المفاهيم والقيم في نفوس النشء، من خلال توجهات الإعلام، ومساقات التعليم في مراحله المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.