الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل الوطن

من الواجب الوطني في هذه المرحلة الحالية والمُستقبلية بذل المزيد من الجهد والعطاء، والعمل الجاد، والمُثابرة، والإخلاص، والصبر؛ من أجل خدمة ونهضة عُمان.
وذلك من خلال تلاحُم قوي بين كافة أطراف صناعة التنمية الإنسانية، وبإرادة راسخة وعزم أكيد وهمة عالية من قبل جميع أبناء هذا الوطن العزيز.
بهدف تحقيق المزيد من التقدم والرخاء والنماء والإنجازات المُشرقة للتنمية المُستدامة في عُمان، تحت ظل قيادتنا الحكيمة لجلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه.

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

كلمات مُضيئة

من النطق السامي لجلالة السلطان قابُوس بن سعيد المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه: "وإنه لمن الأهمية بمكان أن يضطلع كُل مُواطن بمسؤُوليته تجاه وطنه دُون اتكالية، أو اعتماد على الغير، ويُسهم بكُل الجدية والإخلاص في إنجاز مهامنا الوطنية التي تدعُونا جميعًا إلى تمجيد العمل كقيمة نبيلة تُعطي للحياة مضمُونا إيجابيا نافعًا وكواجب مُقدس يُحتمه الإيمان بحق الوطن على أبنائه، وتحُض عليه تعاليم شريعتنا الإسلامية الغراء، مصداقا لقوله سُبحانه وتعالى: "ولكُل درجتٌ مما عملوا".

ترك الاشتغال بما لا يعني

خُطبة الجُمعة، اليوم، بجامع السلطان قابُوس بقُريات تدعُو إلى أهمية التمسك بالأخلاق الرفيعة، والقيم النبيلة، والنأي عن سفاسف الأُمُور، وترك الاشتغال بما لا يعني. فليس من بضاعة المُؤمن أن يشتغل بفُضُول الكلام، أو يُجاري الجُهلاء في القيل والقال أو التدخل بتفاصيل حياة الناس ومكنُون أحوالهم وخاص شُؤونهم، والبحث عن عُيُوبهم ومثالبهم، ونشر الأكاذيب والشائعات؛ فتركُ ذلك فيه حفظٌ لكرامة الناس والمُجتمع بأسره.
كما ركزت الخُطبة على أهمية تنظيم الوقت، واستغلاله في خدمة المُجتمع والوطن؛ حيثُ من نجح في ذلك وجد لذلك من الثمرات ما لا يُحصى، ولم يكُن لهُ في توافه الأُمُور مقصدٌ ولا مغزى.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

شخصية عُمانية

شرُفتُ بزيارة سعادة الدكتُور إبراهيم بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لمُؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان.. شخصية شابة قمة في التواضُع، لديه رُؤية إعلامية تجاه كافة الأحداث، مُطلع على كافة التغيرات المُجتمعية، لديه تطلع ورُؤية لإيصال مطبوعات مُؤسسته لكافة المراكز البحثية والقُراء في العالم العربي. ومُفكر ومُنفتح تجاه التطوير والتحسين المُستمر للصحافة، مُطبقًا بحرفية سياسة الباب المفتُوح، حيث تجد باب مكتبة مفتوحًا بصُورة دائمة للجميع.. وفقه الله.

مُرتكزات مُهمة

الإنتاجية، الجودة، فاعلية الأداء، الإبداع والابتكار، الإخلاص، المُثابرة.. مُرتكزات مُهمة لقيام اقتصاديات المعرفة، ومُحرك أساسي لتحقيق رُقي وتقدم المُجتمعات.

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

التغيير في الفكر

كُنتُ أقرأ في أحداث الهجرة النبوية للرسُول -صلى اللهُ عليه وسلم- وفي أسلُوب دعوته للإسلام؛ سواءً في مراحلها السرية ممن تربُطهُ به صلة قرابة أو معرفة سابقة، ولحكمة أرادها اللهُ، أو في مراحلها الجهرية والتي أخذ فيها أسلُوب التدرج أيضًا، بدأت بالأهل والعشيرة، ومن ثم الأبعد والأبعد حتى أصبح الإسلام ظاهرًا ومُنتشرًا في كافة أصقاع الدنيا.
ذلك التغير في الفكر الذي أحدثه الرسُول وصحابته الميامين لم يكُن ليأتي بصُورة ارتجالية، وإنما قام على منهجية علمية وإدارة واعية تقُوم على التنظيم الفعال والتخطيط المُحكم المبني على تقدير الواقع واحترام الإنسان وفكره، وتوافُر عوامل الإبداع والابتكار وحُرية الفكر، وفق أُسُس وقواعد ثابتة، وتُؤمن بالتدرج في تحقيق التغيير في الفكر والمُعتقدات بواقعية وموضُوعية، والأخذ بالأسباب في سبيل الوُصُول إلى تحقيق الأهداف.
اليوم.. نحنُ بحاجة بالفعل إلى هذا النهج المُحمدي في إدارة مُجريات الحياة، إذا ما أردنا إعادة مكانة هذه الأُمة إلى وضعها الصحيح.

الخميس، 10 أكتوبر 2013

صُناع جيل المعرفة

التقرير الذي بثه تليفزيُون سلطنة عُمان حول مطالب المُعلمين، وتوضيح المسؤُولين بوزارة التربية والتعليم حول الكثير من النقاط المُثارة على الساحة المُجتمعية هي نظرة واقعية من أجل تحقيق التطلعات المُستقبلية.
شعُرت بالحُزن والأسف خلال الأيام الماضية وأنا أرى الأبناء تم تعطيلُهم عن مُواصلة الدراسة وتلقي المعرفة؛ بسبب ما يُسمى بإضراب المُعلمين.
بارك اللهُ في جميع المُعلمين، وسدد خُطاهُم من أجل المُشاركة في بناء هذا الوطن العزيز، ونلتمس منهُم ونُناشدهم مُراجعة قرار توقفهم عن تأدية واجب نشر العلم والمعرفة. فهُم أصحابُ رسالة سامية وصُناع جيل المعرفة.. ونتطلع أن يكُون الغد أفضل.
قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جُحرها وحتى الحُوت في البحر ليُصلون على مُعلمي الناس الخير".

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

الاستثمار في عُقُول البشر

الاستثمار في عُقُول البشر ونشر العلم والمعرفة هُو السبيل للنجاح وبُلُوغ المقاصد العُليا والغايات السامية في الدنيا والآخرة.

حُرية الإعلام

حُرية الإعلام يجب أن تقُوم على المسؤُولية الاجتماعية، وبما يتفق مع توجهات التنمية.
فالحُرية المُطلقة للإعلام تعني تشجيع الفوضى، وهذا لهُ عواقب سيئة على المُجتمع، وتماسُكه، والمُحافظة على قيمه وتُراثه ومكانته الفكرية.

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

إدارة الجودة

قال رسُولُ الله -صلى اللهُ عليه وسلم: "إن الله تعالى يُحب إذا عمل أحدُكُم عملاً أن يُتقنهُ".. هذا أروع وأرقى وأفضل ما قيل في إدارة الجودة. الجودة يجب أن تكُون أسلُوب ومنهج حياة، ومن المُهم جدا أن تُغرس في نُفُوس الفرد مُنذ نشأته.
لسنا بحاجة إلى أنظمة مُستوردة للجودة؛ فهي أسست لبيئة قد لا تتناسب مع بيئتنا وثقافتنا، ولهذا من المُهم جدا أن تكُون لدينا مقاييس ومعايير للتميز تتفق مع مفاهيم ومبادئ وقيم وأخلاق مُجتمعاتنا وبيئتنا الإنتاجية.
كما أن الجودة لا يجب أن تُركز على المُخرجات أو المُنتج النهائي فقط، فهي سلسلة من العمل الجاد يُؤدى بأمانة ومصداقية، تشمل جميع مراحل تقديم الخدمة أو المُنتج (المُدخلات، وعمليات التشغيل والمُخرجات)، وهي مسؤولية يجب أن يتضامن فيها كافة أفراد المُجتمع.


الثورة التكنُولُوجية والمعرفية

الثورة التكنُولُوجية والمعرفية المُتسارعة تتطلب أن تواكبها تهيئة مُجتمعية حتى نجني ثمارها ومنفعتها بطريقة صحيحة.

اليابان

اليابان من الدول التي تُعاني نُدرةً في الموارد الطبيعية.. اليابان خرجت من الحرب العالمية في أواخر 1945م باقتصاد مُخرب ومُنهار. استطاعت اليابان أن تفيق من كبوتها في سنوات قليلة من خلال استثمار قيمها الإنسانية، والتركيز على التعليم ورأس مالها الفكري والمُجتمعي. لهذا؛ وصلت اليابان اليوم إلى مصاف العالم المُتحضر، ومُنتجاتها اليوم تُنافس مُنتجات الدول المُتقدمة.
واليابانيون بفضل ما يُسمى بحلقات الجودة، وهي فلسفة تقليدية ونمط إداري مُستمد من الثقافة اليابانية استطاعُوا أن يُبهرُوا العالم المُتقدم في تحسين الإنتاجية وُجُود مُنتجاتهم ورُقيهم في الإبداع والابتكار.

النقد البناء

النقد البناء في توجهاته الإصلاحية والتطويرية هُو الذي يُسهم في رُقي المُجتمعات، ويستحق أن يُشجع عليه.
أما النقد الذي يقُوم على التصيد في الماء العكر، والتقليل من إنجازات الآخرين ومُحاولة عرقلة تحقيق الأحلام هُو ما يجب تحجيمُه؛ لكونه نابعًا من شخصية لديها ضعف في تقديرها للواقع.

الأحد، 6 أكتوبر 2013

احترام كرامة الإنسان

احترام كرامة الإنسان، وتقدير حاجاته ومشاعره وآرائه وتوجهاته الفكرية، والتعامُل معُه كرأس مال فكري واجتماعي تعتمدُ على العلاقات الإنسانية ضمانًا أساسيا لتحقيق الأهداف والغايات.

عين الحكمة

كلمة سماحة الشيخ المُفتي العام للسلطنة -وفقهُ الله- في برنامج "سُؤال أهل الذكر"، مساء اليوم، ورأيُه بشأن إضراب المُعلمين هُو عين الحكمة، ومن المُهم التمعُن في كُل كلمة قالها سماحتُه؛ فهي صادرة من مُخلص لهذا الوطن.

المعرفة قُوة

"إن خير من استئجرت القوي الأمينُ" صدق اللهُ العظيم.
العلم والمعرفة مصادر مُهمة من مصادر القُوة والكفاءة لدى الإنسان في هذا العصر، وهُو أساسُ الرقي الحضاري وصناعة المُستقبل المُشرق للأُمة. والاهتمام بهذا الجانب واجبٌ ديني وأخلاقي وإنساني.

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

المكانة العالمية لبلادنا الغالية

تحتل السلطنة، اليوم، مكانةً رائعةً ومُحترمةً من قبل دُول العالم والمُنظمات الدولية والعالمية، بفضل السياسة المُتزنة والهادئة في مُعالجة كافة القضايا، والتي تقُوم على قواعد ثابتة ترتكز على الحكمة والتعقل والهُدُوء والاتزان والواقعية وبُعد النظر في اتخاذ المواقف ومُعالجة الأُمُور.
وهذه المكانة تستندُ إلى عُمق تاريخي وحضارة إنسانية مجيدة، أسسها الأجداد وواصل الآباءُ في تكملة مسيرة البناء والتعمير والتجديد، وها هي اليوم تشق طريقها المجيد والإنساني بثبات في هذا العهد الزاهر الميمُون، وقد حظيت بإشادة دولية وعالمية نفتخرُ بها جميعًا.
المُتمعن لمُكونات الحضارة الإنسانية في عُمان عبر التاريخ، فإنها قامت على فكر مُتجدد ومُنفتح ومُتسامح، يُؤمنُ بالحُوار والتفاهُم مع كُل الثقافات، وتبادُل الثقافات بين بني البشر هُو من أساسيات بناء الحضارات على مر الدهُور والعُصُور.
مُنجزاتٌ حضارية عديدة ينعم بها الإنسانُ العُماني في عهد النهضة المُباركة، بقيادة جلالة السلطان المُعظم، وهذه المُنجزات لم تأت من فراغ وإنما هي ثمرةُ جهد مُتواصل وعمل دؤوب لأبناء هذا الوطن العزيز؛ ولهذا فإن المُحافظة عليها هُو واجبٌ على الجميع.
مُجتمعُنا -الحمدُ لله- مُنذ قديم الزمان يسعى دومًا إلى تطبيق منهج الوسطية والتفاهُم في كُل شيء؛ لهذا فإن جميع أفراده عاشُوا لُحمة واحدة ومُتعاوُنين ومُتحابين مهما كانت اختلافات رُؤاهم ونظرتهم إلى واقعهم. كانُوا ينظُرون إلى المُستقبل لبناء وطنهم ورفعة شأنه في شتى المجالات.
وقد استطاع العُمانيون بفضل هذه النظرة الإيجابية من خلق صُورة ذهنية فريدة في عُقُول ومشاعر العديد من شُعُوب العالم؛ فتسمع كلمات الثناء والإشادة بمُستوى الخُلُق الرفيع للإنسان العُماني، وبما تتميز به السلطنة من مُقومات حضارية وتاريخية وطبيعية فريدة، ساعدت كثيرًا في تحقيق وصُنع السلام على المُستويين: الداخلي والخارجي، أضف إلى ذلك الأمن رفيع المُستوى الذي تتميز به السلطنة.
هذه الإنجازات اليوم أصبحت علامةً بارزةً للحضارة العُمانية الحديثة؛ فهي أمانة في أعناقنا جميعًا للمُحافظة عليها، والعمل على تطويرها لتستفيد منها الأجيالُ القادمة، وهذا يتطلب المُثابرة والمزيد من العمل الجاد، وعدم السماح لأي كان أن يُعكر هذه اللحمة الوطنية في عُمان الغالية.

الارتقاء بالوطن

استشعارُنا بأثر النعم التي نعيشُها في ظلال هذا الوطن العزيز (عُمان) في مُختلف مجالات الحياة، يجعلُنا من الواجب الحفاظ على مُكتسباته العظيمة، وأن نعمل جميعًا بيد واحدة من أجل الارتقاء بمُنجزاته الحضارية.

أهمية الوقت

تمعنتُ في إنجاز الحضارات، فوجدتُ ما من حضارة ارتقت إلا بسبب توفيق الله ثُم احترام أهلها للعلم والنظام وقيمة الوقت وإدارته بطريقة صحيحة، وعندما تأخر المُسلمُون عن هذا التوجه كان سببًا في تأخرهم.
الإسلام حث على استغلال الوقت؛ كونه عُنصرًا مُهما في حياة الإنسان؛ فهُو يُشكل أعمار الناس ورأس مالهم، وأساس تطورهم وتقدمهم الحضاري والمعرفي والتكنُولُوجي، وهُو أحد العناصر في حياة الإنسان، إذا مضى لا يرجع أبدًا.
والإنسان يُسأل عن عُمره فيما أفناه، كما جاء في الحديث الشريف، والعُمر هُو عبارة عن وقت استمرار الحياة. ولأهمية الوقت فقد أقسم اللهُ بالوقت في كتابه العزيز، وفي مواضع عدة لعظيم أهميته وخُطُورته. فأقسم اللهُ -عز وجل- بالليل، وأقسم بالضحى، وأقسم بالفجر، وأقسم بليال عشر، وأقسم بالعصر، وهي أوقاتٌ في اليوم والليلة. واللهُ لا يُقسمُ إلا بعظيم.
متعنا اللهُ وإياكُم بكُل أوقاتنا فيما فيه الخير والسعادة وخدمة الوطن والارتقاء بالأمة.

المُنافسة في مجال الإنتاج السلعي والفكري

خلق جو المُنافسة؛ سواءً في مجال الإنتاج، أو تقديم الخدمات، أو تقديم الأفكار التطويرية وإنهاء الاحتكار، هو مدعاة للإبداع والتطوير، وإثارة رُوح التحدي وخفض التكاليف، وتقديم مُنتجات سلعية وخدمية تُلبي توقعات العُملاء.
لقد حان الوقتُ أن تُوكل مُهمات التجديف بالسفينة الإنتاجية إلى قُوى فاعلة في المُجتمع، تتُمثل في القطاعين الخاص والأهلي، بجانب الحُكُومة التي تتولى زمام القيادة والتوجيه ورسم السياسات والإستراتيجيات التوجيهية للتنمية.

الخميس، 3 أكتوبر 2013

رُؤية

القيم والمفاهيم الإنسانية تشهد اليوم تغيرات جذرية على المُستوى العالمي؛ لهذا من المُهم أن يُتدارك هذا الأمر عند بناء الإستراتيجيات والتوجهات المُستقبلية للإدارة المُعاصرة.

حكمة

يقُول أحدُ الباحثين الصينيين في مجال الإدارة: "إننا حينما نتناول كتابًا ألفهُ أحدُ رجالات الغرب حول الإدارة أو نتبنى نظرية إدارية في التطوير الذاتي، فإننا حتمًا سنعلم أن هذا -ومهما تُرجم- أُنتج لبيئة أجنبية ليست صينية؛ لذلك فلن تكُون الاستفادة كاملة منه لوُجُود عوامل بيئية كثيرة؛ لذلك فإن وُجُود فكر إداري ذي أرضية محلية تتسق مُنطلقاتُه مع جميع خصائصنا وقيمنا الحضارية التي نعيشُها بات من الضرُوريات المُلحة".

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

حركة الكون

"لا الشمسُ ينبغي لها أن تُدرك ٱلقمر ولا اليلُ سابقُ النهار وكُل في فلك يسبحُون" صدق اللهُ العظيم.
إنه النظام والدقة والتناسُق والانسجام. هكذا هي حركة الكون؛ فكُل في مداره ومُهمته بلا تزاحُم. وهكذا أيضًا جوهر إدارة الحياة ونجاحها وتحقيق سعادتها.

رسالة شُكر وتقدير

رسالة شُكر وتقدير إلى الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيُون، وعلى رأسها معالي الدكتُور رئيس الهيئة على افتتاح محطة الإرسال الإذاعية الجديدة بولاية قُريات.
وأتمنى من معاليه كذلك التكرم بالاهتمام بإرسال باقي باقات محطات الإذاعة على خط الشارع السريع قُريات - صُور.. وفق اللهُ كل القائمين على هذا العمل من فنيين.

انطباع

الأستاذة الإعلامية القديرة مُنى بنت محفُوظ المنذري لها رزانة ونكهة خاصة وجاذبة في تقديم البرامج. إنها الخبرة وفقها الله، وشفى اللهُ زميلتها في تقديم برنامج "حياتُكم " الدكتُورة عائشة الغابشية.

الابتسامة

هُناك دراسة تقُول: إن الأطفال يبتسمُون ويضحكُون أكثر من 400 مرة في اليوم، بينما تصل هذه النسبة إلى 14 مرة عندما يكبُرُون. إنها هُمُوم الحياة وأفكارُنا السلبية وعصر التوتر المُستمر والقلق الدائم للمُستقبل.

وجهة نظر

كُنتُ اليوم في زيارة إلى وزارة التعليم العالي؛ لحُضُور ورشة عمل هُناك نظمتها هيئة تقنية المعلُومات حول التحول الإلكترُوني، وأهمية الاستفادة من وسائل التواصُل الاجتماعي.
مبنى وزارة التعليم العالي من المباني التي تُمثل ذائقة فنية وهندسية رائعة بتقسيماتها الجميلة؛ فهي حقا تُشكل بيئةً مُريحة.
وكان من الجميل أيضًا مُشاهدتي مبنى وزارة التربية والتعليم في نفس الموقع، وهُو أيضًا يُعد تُحفة معمارية راقية كما يُبينه هيكلُه الخارجي، الذي أصبح في تشطيباته النهائية.
ومن محاسن صُدف اليوم، هُو لقائي بأحد رُواد التعليم في عُمان، وأثناء حديثي معه عن مدى مُتابعته للإضراب الذي يقُوم به بعض المُعلمين خلال هذه الفترة للمُطالبة ببعض الحُقُوق. أبدى استغرابه حول كلمة "إضراب"؛ فهُو لم يسمع بها طوال فترة عمله في مجال التعليم، وحتى خُرُوجه للمعاش، وقال لي: قطاعُ التعليم من القطاعات الرئيسية في أي تنمية وهُو يمس مُستقبل وحياة البشر؛ لهذا من المُهم جدا أن يسمُو فوق كُل هذه المُصطلحات.
قال لي أيضًا: أسمع مُنذ فترة عن تذمر بعض المُعلمين من زيادة الحصص وطُول اليوم الدراسي... وغيرها من المُطالبات، تلك المطالب على الرغم من واقعيتها في كثير منها، إلا أن الأمر يجب أن لا يصل إلى الانقطاع عن العمل والتوقف عن أداء الواجب.
كُنا في الماضي نُعاني الكثير من الصعُوبات، وكان المُعلم منا لديه حصص تستمر مُنذ دُخُوله المدرسة، وحتى انتهاء اليوم الدراسي، ولكن حُبنا لنشر العلم جعلنا نُضحي من أجل ذلك، بل كان يُشعرنا ذلك بسعادة غامرة من أجل الارتقاء بالوطن.
كان المُعلم يقُوم بكُل شيء حتى بمهام العُمال في نقل الكراسي والطاولات وتوزيعها على الفُصُول، مهنة التدريس مهنة شاقة وتحتاج إلى صبر، لكنها في نفس الوقت مهنة سامية ولها رسالة وطنية وفيها أجرٌ عظيم. ويُضيف: لا شك أن بيئة العمل قد تغيرت، والمفاهيم قد تطورت، ولكن لا يجب أبدًا أن نصل إلى توقيف الدراسة وتعطيل المدارس. أتدرُون أن توقف الدراسة للحظات فقط كم يُكلف الدولة؟ أتدرُون ما هُو تأثير هذا التصرف على الطلاب من ناحية نفسية واجتماعية وعلمية وثقافية؟
ويُضيف أيضًا: وزارة التربية والتعليم على الرغم من جُهُودها كان يُمكن احتواء هذا الموقف مُنذ فترة، خاصة في ظل المُطالبات المُستمرة والمُتنامية مُنذ سنوات لقطاع التعليم، كُنا نأمل أن يتم مُعالجة كُل تلك المطالب في وقتها، خاصة المُتعلقة بالترقيات والعلاوات وغيرها من الحُقُوق الوظيفية.
ويقُول أيضًا: قانُون العمل في القطاع الخاص قد نظم مسألة الإضراب والاعتصام عن العمل، وفق أطر قانُونية واضحة؛ فهل القطاع الحُكُومي لديه تلك التوجهات لتنظيم مثل هذه المسائل في قوانين وأنظمة الخدمة المدنية، وما هي الإجراءات التي يُمكن اتخاذُها لتفادي مثل هذه المواقف في المُستقبل؟

إشراك أولياء أُمُور الطلاب

قرأتُ، اليوم، بيان وزارة التربية والتعليم، المنشُور في الصحُف المحلية، هُو في حد ذاته يُجيب عن الكثير من الأسئلة، ويُقدم رُؤية الوزارة تجاه تطوير التعليم، ويُخاطب في كثير من جوانبه العاملين في قطاع التعليم والرأي العام.
ولكن لم يُقدم البيانُ أي توجه لمُعالجة ما يحدُث في المدارس من تعطيل للدراسة من قبل بعض المُعلمين، كما أنه لم يُخاطب أولياء الأمُور حول مُستقبل هذا الأمر، وكيف عليهم التصرف في هكذا ظرف.
ترى مسألة التعليم عملية مُشتركة، من المُهم إشراك أولياء أُمُور الطلاب ومجالس الآباء، وكذلك الطلاب بأنفُسهم في هذا الأمر.

إدارة الأزمات

إدارة الأزمات تتطلب وُجُود خطط وبدائل جاهزة، يتم تطبيقها متى تطلب الأمر ذلك، ومُشاركة العُقلاء وأهل الخبرة والمعرفة في ذلك أمرٌ حميد.

حديث وزير التربية والتعليم يتسم بالواقعية

حديث معالي وزيرة التربية والتعليم المُوقرة، مساء اليوم، في تليفزيُون سلطنة عُمان يتسم بالواقعية، ونستشف من حديثها أن هُناك خُططًا طمُوحة لتطوير التعليم، ولا شك أن هذا الأمر ليس بالأمر السهل، ومن المُهم جدا التعاوُن لنجاح هذا التوجه، من أجل بناء المُستقبل. كُل الشكر لهذه الجُهُود الطيبة.

المُطالبة بالحُقُوق

المُطالبة بالحُقُوق لها وسائل مُنظمة، لا يُمكن أن تتقاطع مع تعطيل تقديم الخدمات، خاصة التي تتعلق بمُستقبل الوطن.

التعليم والإعلام

التعليم والإعلام عليه مسؤُولية عظيمة تجاه تشكيل وُجدان الناس ورُقي فكرهم؛ لهذا من المُهم إدارتُه بطريقة صحيحة.

المُجتمع في حراك دائم

المُجتمع العُماني في حراك دائم بفضل ما وصل إليه من ثقافة ومعرفة في هذا العهد الزاهر الميمُون، هذا الحراك يتطلب أن يُواكبه التطوير والتحسين المُستمر في النظُم والقوانين التي تُنظم هذا الحراك بالصورة التي تتواكب وتُلبي تطلعات المُجتمع، ومجلس عُمان عليه مسؤُولية عظيمة في هذا الاتجاه.

احترام براءة الأطفال

احترمُوا براءة الأطفال، فهُم لم يُخلقُوا لتوصيل رسائلكم. الصور التي يتناقلها البعضُ في وسائل الاتصال الاجتماعي لبعض طُلاب المدارس حول إضراب المُعلمين لا تتفق تمامًا مع مبادئ القيم والأخلاق العُمانية.