الجمعة، 4 أكتوبر 2013

المكانة العالمية لبلادنا الغالية

تحتل السلطنة، اليوم، مكانةً رائعةً ومُحترمةً من قبل دُول العالم والمُنظمات الدولية والعالمية، بفضل السياسة المُتزنة والهادئة في مُعالجة كافة القضايا، والتي تقُوم على قواعد ثابتة ترتكز على الحكمة والتعقل والهُدُوء والاتزان والواقعية وبُعد النظر في اتخاذ المواقف ومُعالجة الأُمُور.
وهذه المكانة تستندُ إلى عُمق تاريخي وحضارة إنسانية مجيدة، أسسها الأجداد وواصل الآباءُ في تكملة مسيرة البناء والتعمير والتجديد، وها هي اليوم تشق طريقها المجيد والإنساني بثبات في هذا العهد الزاهر الميمُون، وقد حظيت بإشادة دولية وعالمية نفتخرُ بها جميعًا.
المُتمعن لمُكونات الحضارة الإنسانية في عُمان عبر التاريخ، فإنها قامت على فكر مُتجدد ومُنفتح ومُتسامح، يُؤمنُ بالحُوار والتفاهُم مع كُل الثقافات، وتبادُل الثقافات بين بني البشر هُو من أساسيات بناء الحضارات على مر الدهُور والعُصُور.
مُنجزاتٌ حضارية عديدة ينعم بها الإنسانُ العُماني في عهد النهضة المُباركة، بقيادة جلالة السلطان المُعظم، وهذه المُنجزات لم تأت من فراغ وإنما هي ثمرةُ جهد مُتواصل وعمل دؤوب لأبناء هذا الوطن العزيز؛ ولهذا فإن المُحافظة عليها هُو واجبٌ على الجميع.
مُجتمعُنا -الحمدُ لله- مُنذ قديم الزمان يسعى دومًا إلى تطبيق منهج الوسطية والتفاهُم في كُل شيء؛ لهذا فإن جميع أفراده عاشُوا لُحمة واحدة ومُتعاوُنين ومُتحابين مهما كانت اختلافات رُؤاهم ونظرتهم إلى واقعهم. كانُوا ينظُرون إلى المُستقبل لبناء وطنهم ورفعة شأنه في شتى المجالات.
وقد استطاع العُمانيون بفضل هذه النظرة الإيجابية من خلق صُورة ذهنية فريدة في عُقُول ومشاعر العديد من شُعُوب العالم؛ فتسمع كلمات الثناء والإشادة بمُستوى الخُلُق الرفيع للإنسان العُماني، وبما تتميز به السلطنة من مُقومات حضارية وتاريخية وطبيعية فريدة، ساعدت كثيرًا في تحقيق وصُنع السلام على المُستويين: الداخلي والخارجي، أضف إلى ذلك الأمن رفيع المُستوى الذي تتميز به السلطنة.
هذه الإنجازات اليوم أصبحت علامةً بارزةً للحضارة العُمانية الحديثة؛ فهي أمانة في أعناقنا جميعًا للمُحافظة عليها، والعمل على تطويرها لتستفيد منها الأجيالُ القادمة، وهذا يتطلب المُثابرة والمزيد من العمل الجاد، وعدم السماح لأي كان أن يُعكر هذه اللحمة الوطنية في عُمان الغالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.