الجمعة، 18 أكتوبر 2013

التغيير في الفكر

كُنتُ أقرأ في أحداث الهجرة النبوية للرسُول -صلى اللهُ عليه وسلم- وفي أسلُوب دعوته للإسلام؛ سواءً في مراحلها السرية ممن تربُطهُ به صلة قرابة أو معرفة سابقة، ولحكمة أرادها اللهُ، أو في مراحلها الجهرية والتي أخذ فيها أسلُوب التدرج أيضًا، بدأت بالأهل والعشيرة، ومن ثم الأبعد والأبعد حتى أصبح الإسلام ظاهرًا ومُنتشرًا في كافة أصقاع الدنيا.
ذلك التغير في الفكر الذي أحدثه الرسُول وصحابته الميامين لم يكُن ليأتي بصُورة ارتجالية، وإنما قام على منهجية علمية وإدارة واعية تقُوم على التنظيم الفعال والتخطيط المُحكم المبني على تقدير الواقع واحترام الإنسان وفكره، وتوافُر عوامل الإبداع والابتكار وحُرية الفكر، وفق أُسُس وقواعد ثابتة، وتُؤمن بالتدرج في تحقيق التغيير في الفكر والمُعتقدات بواقعية وموضُوعية، والأخذ بالأسباب في سبيل الوُصُول إلى تحقيق الأهداف.
اليوم.. نحنُ بحاجة بالفعل إلى هذا النهج المُحمدي في إدارة مُجريات الحياة، إذا ما أردنا إعادة مكانة هذه الأُمة إلى وضعها الصحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.