قرأتُ دراسةً بأنَّ الكثيرَ من دُول الغرب تعكُف
مراكزها البحثية والإستراتيجية على ترجمة الكثير من مصادر المعرفة، وما تنشره وسائل
الإعلام العربية... وغيرها من دُول العالم، وتُتَابع بدقَّة تلك الوسائل، لرصد مُؤشرات
وتوجهات تلك الدول، ليس بهدف المراقبة فحسب -وهو موُجُود أيضا- وإنَّما من أجل فهم
الآخر فهمًا صحيحًا ليُخطِّطوا إستراتيجيًّا بطريقة صحيحة لبناء علاقات المصالح
المشتركة اقتصاديّا وسياسيًّا مع العالم.
هَكَذا تسيرُ الصِّين والهند والبرازيل.. وغيرها
من الدول الصناعية، ضِمن هذه الإستراتيجيَّة أيضًا؛ لهذا فمُنتجاتهم تغزو العالم
اليوم.
فَهْم الآخر هو البداية لنَجَاح عملية التواصل
الإنساني؛ فإذا ما أردت أن تخاطب وتؤثر وتتعامل مع الآخر، فعليك أن تفهمه أولا،
وهذا لا يتأتى إلا بوُجُود مراكز دراسات إستراتيجية ومراكز متخصصة لدعم القرار؛ فهي
التي تُنِير الطريق أمام كل الدول لرسم توجهاتها، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد
ونشر المعرفة، وحُوار الثقافات وتلاقيها ضمن حضارة إنسانية واحدة فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.