الأحد، 2 أغسطس 2015

التنجيليه

التنجيليه/ الزفة.. فنٌّ عُمانيٌّ تقليديٌّ قديمٌ، تشتهر به ولاية قُريات دُون غيرها، يُقام في مناسبات عدة، يشترك فيه الرجال والنساء كل في جانبه. لهذا الفن طقوس قديمة وصارمة، كما من شروطه أن لا تدخل الميدان منتعلا نعالا في رجلك، حيث يصل الأمر إلى فرض غرامة على المتسبب نظير مخالفة تلك القواعد.
يتميَّز هذا الفن بالإيقاعات والحركات البطيئة، والنغمات الجميلة المصاحبة لصوت الجم، وفي الوقت نفسه كلماته المغناة قريبة من شعر الميدان، وله مراحل؛ من بينها: الحادي بمثابة التحضير للشلة، ثم الميدان، وتنتهي بالتنجيليه، ولضارب طبل الواقف صيحات فنية تتضمن عبارات الشلة يجاوبه بعدها الرديدة، ولا تكتمل التنجيليه إلا بوُجُود الراية، التي تتراقص بيد أحدهم زاهية بحلتها وألوانها الجميلة.
كادتْ التنجيليه بشلاتها وطريقتها القديمة أن تتلاشى مع غياب روادها؛ أمثال: عبدالله بن صربوخ، وعلي بن مسعود، وبركات بن منون، وسعدالله -رحمهم الله- وغيرهم.
(الصورة لفن التنجيليه لفرقة حيل الغاف في مناسبة وطنية أمام حصن قُريات؛ وذلك في أواخر الثمانينيات أو بداية التسعينيات، والمبنى الظاهر في الصورة هو مستشفى قُريات القديم، يرجع تاريخه إلى فترة ما قبل السبعينيات، وتمت إزالته بعد بناء المستشفى الجديد في الشهباري).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.