هذه آلة خشبية لرفع المياه من الآبار العميقة،
اخترعها الإنسان العُماني القديم، تُسمى المنجور. الحاجة دائما أم الاختراع. عندما
وقفت السبل في الحُصُول على المياه لعدم توفر الأنهار في عُمان، فكر الإنسان
العُماني فأوجد قنوات الأفلاج وحفر الآبار، فهي حقا معجزة إنسانية مقياسا
بإمكانيات وتقنيات ذلك العصر، هكذا هم العُمانيون دوما، صناع حضارة. لقد أدرك
الإنسان العُماني مُنذ القدم أهمية المياه.
المنجور تقنية معقدة، وله مكملات من الأدوات
الخشبية والحبال والدلو، ولا يكتمل عمل المنجور إلا بوُجُود حيوان الثور، الذي
يتولى تدويره سيرة وجية في منخفض في الأرض يسمى الخب. وللمنجور بالإضافة إلى مهمته
في رفع المياه له صوت موسيقي تطرب له الآذان والقلوب.
عندما داهمنا إعصار جونو في عام 2007م وانقطعت
الوسائل الحديثة التي ننعم بخيراتها في كل منزل من مياه وكهرباء تذكر الجميع
المنجور والدلو والزيلة، واذكر أنه في ذلك الوقت كنا في لجنة وزارنا أحد كبار
المسئولين من مسقط، وطلب منا تحديد الأولويات من الخدمات لتوفيرها بأسرع وقت،
فتحدث كل من الحضور بمطالب عديدة، وعندما أشار إلي قلت له توفير الماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.