"التسويقُ الانتخابي بوابة النجاح في الانتخابات".. عُنوان كتاب أصدرته
في العام 2011م، هدفتُ منه المُساهمة في الحراك الاجتماعي الوطني بمناسبة انتخابات
مجلس الشورى للفترة السابعة، رصدت من خلاله تطور مسيرة التجربة الانتخابية في السلطنة،
وتطورها بحُكم معايشتي ومُشاركتي في العديد من اللجان المُنظمة لها مُنذ فترتها الأولى
عام 1991م. كما تطرقت إلى تجربة الانتخابات في مُؤسسات المُجتمع المدني، وقد طبعتُ
هذا الكتاب على نفقتي الخاصة، ووزعتُه بالمجان على جميع المترشحين لمجلس الشورى في
مُختلف ولايات السلطنة، وفي الورش التدريبية التي أُقيمت للمرأة المترشحة، وقد لاقى
الكتاب اهتمام الكثير من المهتمين والحمد لله.
على العموم، الكتاب تناول أهمية التسويق الانتخابي؛
فالتسويق اليوم لا يقتصرُ على الأنشطة التجارية والصناعية فحسب، وإنما أصبح حقلًا واسعًا
يُؤدي دورا حيويا في كثير من المجالات في الحياة الإنسانية، ويُمثل التسويقُ الانتخابي
اليوم أحد التوجهات الحديثة لمفهوم التسويق، والذي أصبحت مفاهيمه العصرية تأخُذ الانتشار
الواسع بين المُجتمعات المُتقدمة.
وأصبح فيها التسويقُ الانتخابي يلعب دورًا مهما في
إيصال الكفاءات من الموارد البشرية، والتي تُشكل رأس المال الفكري والاجتماعي والسياسي
والثقافي، وبما يُسمى برأس المال المُجتمعي إلى المجالس المنتخبة؛ سواء كانت التشريعية
منها أو مجالس الإدارات لمُنظمات المُجتمع المدني، والتي يتم تشكيلها عن طريق الانتخابات.
سوف أقومُ بنشر مُقتطفات من هذا الكتاب، خلال الأيام
المقبلة، على حلقات بهدف المُشاركة في التوعية بأهمية انتخابات المجالس البلدية التي
تشهدها السلطنة قريبًا، وضرُورة استخدام المترشحين مفهوم التسويق الانتخابي وتقنياته
الموضُوعية للتعريف بأنفسهم، وبما يمتلكُونه من قُدرات وخبرات ومهارات وتوجهات وأفكار؛
سواء كانت فكرية، أو قيادية، أو فنية، أو إنسانية، وتقديمها إلى الهيئة الانتخابية،
بطريقة حضارية وعلمية.. والله الموفق لما فيه الخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.