كما وعدتكم قبل أيام بأني سوف أقُوم بنشر مُقتطفات
من الكتاب الذي أصدرته العام الماضي، والذي كان بعُنوان "التسويقُ الانتخابي..
بوابة النجاح في الانتخابات"، والذي هدفت منهُ المُساهمة في التوعية بأهمية المُشاركة
في الانتخابات، وضرُورة استخدام المرشحين هذا المفهوم الحديث لتسويق أنفسهم وما يمتلكُون
من قُدرات ومهارات وخبرات وتوجهات وأفكار للهيئة الانتخابية.
إذن؛ فما هُو التسويقُ الانتخابي؟
التسويقُ الانتخابي: أحد فُرُوع التسويق بمفهُومه العام،
ويعتمدُ على تقنياته الموضُوعية، وهو امتدادٌ لتقنيات التسويق السياسي والاجتماعي المؤسسي
والشخصي. وهو مجموعةٌ من الأنشطة الإنسانية المتكاملة والمدرُوسة بعناية؛ من أجل إقناع
الناخبين الحاليين والمُرتقبين للتصويت لمُرشح مُعين، ودعم أفكاره وتوجهاته؛ وذلك باستخدام
وسائل الاتصال المناسبة، وفي الوقت المناسب.
ويُركزُ التسويقُ الانتخابي على إمكانية تسويق الفرد
لشخصه ولبرنامجه الانتخابي، بهدف تمثيل الجهة التي يُمثلها أو عضو فيها؛ وذلك في إطار
القوانين والأنظمة المُنظمة للانتخابات، وفي ظل القيم الإنسانية والاجتماعية للمُجتمع.
ويجبُ أن يُدرك أي مُترشح أن التسويق الانتخابي لا يقتصرُ على فترة الانتخابات فقط،
وإنما هو نشاطٌ مُستمر للتواصُل مع الناخبين، حتى بعد فوزه؛ لأن عملية التواصُل وسيلة
للمُحافظة على شعبية المرشح/ وللتعرف على حاجات ورغبات المُواطنين، وتبادُل الآراء
معهُم في مُختلف قضايا المُجتمع، والتي تهم الرأي العام ومصلحة الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.