"إنَّ معالم سياستنا
الداخلية والخارجية واضحة؛ فنحن مع البناء والتعمير والتنمية الشاملة المُستدامة
في الداخل، ومع الصداقة والسلام والعدالة والوئام والتعايش والتفاهم والحُوار
الإيجابي البنَّاء في الخارج. هكذا بدأنا، وهكذا نحن الآن، وسوف نظل -بإذن الله- كذلك،
راجين للبشرية جمعاء الخير والازدهار، والأمن والاستقرار، والتعاوُن على إقامة
ميزان الحق والعدل".
"إنَّ تحديات المُستقبل كثيرة وكبيرة. والفكر
المستنير، والثقافة الواعية، والمهارات التقنية الراقية، هي الأدوات الفاعلة التي
يمكن بها مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها".
"إنَّ الأمن والاستقرار نعمة من نعم الله -تبارك
وتعالى- على الدول والشعُوب؛ ففي ظلهما يُمكن للأمة أن تتفرغ للبناء والتطوير في
مُختلف مجالات الحياة، وأن توجه كل طاقاتها المعنوية والمادية نحو توفير أسباب
الرفاه والرخاء والتقدم للمُجتمع.
كما أنَّ مواهب الفرد، وقدراته الإبداعية: الفكرية،
والعلمية، والأدبية، والفنية، لا تنطلق ولا تنمو ولا تزدهر إلا في ظل شعوره بالأمن،
وباستقرار حياته وحياة أسرته وذويه ومواطنيه؛ لذلك كان من أهم واجبات الدولة قديما
وحديثا كفالة الأمن وضمان الاستقرار حتى يتفرغ المُجتمع بكل فئاته، وفي طمأنينة
وهدوء بال، للعمل والإنتاج والإنشاء والتعمير.
أمَّا إذا اضطرب حبل الأمن، واهتزت أركان
الاستقرار، فإن نتيجة ذلك سوف تكُون الفوضى والخراب والدمار للأمة وللفرد، على حدٍّ
سواء. وهذا أمرٌ مشاهد، وواقع ملموس، لا يتطلب كثيرا من الشرح والتوضيح".
قابُوس بن سعيد
سلطان عُمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.