قديمًا، كان يحرص الأهالي في قريتي على إهداء أول
حبات الرطب للأطفال والجيران، على الرغم من حاجتهم للمال في ذلك الزمان، وكانوا يُسمُّون
أول كمية من الرطب تبشرة.
أتذكَّر جدتي -رحمها الله- وهي تجمع أول كمية رطب
في إناء، وتطلب قراءة بعض الآيات والأدعية على تلك الكمية، ومن ثم تقوم بتوزيعها
على أطفال الحارة، دُون أن تأكل رطبة واحدة قبلهم.
وبَعدما دخلت المدرسة، كانت تطلب مني أن أقوم بهذه
المُهمة، ويسمى ذلك ثواب، كان ذلك بالنسبة لها بركة وأجرا، وكانت رحمها الله تلف
بيوت الجيران لتهديهم أول رطب القيظ.
يُرْوَى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا قدم
له فاكهة في بواكيرها، كان يُقبِّلها شكرًا لله عز وجل، ويعطيها لأصغر طفل في
المجلس.
فلا تنسَوا تبشرة القيظ؛ فالقدمي والنغال ستتحفنا
برطب لذيذ عن قريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.