كلمات مضيئة لجلالة السلطان قابُوس بن سعيد
المُعظم حفظه اللهُ، وسدد على طريق الخير خطاه:
"إذا كان التطور كما هو معلوم سُنة من سُنن
الكون، إلا أنه لابد لتحقيقه من توفير أسباب عديدة؛ في مقدمتها: الإرادة القوية، والعزيمة
الصادقة، ومواجهة التحديات، والإصرار على تذليل الصعوبات والعقبات.
لذلك؛ كان على كل أمة ترغب في الحياة بكل ما تشمله
هذه الكلمة من معنى، أن تُشمِّر عن ساعد الجد، فتعمل بلا كلل أو ملل، وفي إخلاص
وتفانٍ وحبٍّ للبذل والعطاء، مُستغلة طاقاتها ومهاراتها، ومستثمرة مواردها
وإمكاناتها؛ من أجل بناء حاضر مشرق عظيم، والإعداد لمُستقبل زاهر كريم.
وإنَّه لمن توفيق الله أن أمدَّ العُمانيين بقسط
وافر من هذه الأسباب؛ فتمكنوا خلال العقود الأربعة المنصرمة، من تحقيق مُنجزات
ستظل خير شاهد لا ينكره ذو بصر وبصيرة. فالشكر له سبحانه على ما أسدى وأعطى، وأنعم
وأكرم، والابتهال إليه تعالى في ضراعة وخشوع بأن يهب هذا الجيل من أبناء عُمان
وبناتها، وكذلك الأجيال اللاحقة، القُدرة على صيانة هذه المُنجزات، والحفاظ عليها
من كلِّ سوء، والذود عنها ضد كل عدو حاقد، أو خائن كائد، أو متربص حاسد؛ فهي أمانة
كُبرى في أعناقهم يُسألون عنها أمام الله والتاريخ والوطن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.