السبت، 31 مارس 2018

نظرة

"خُذ من الحياة ما صفا ومن العيش ما كفى"
"إنَّ الحياة لا طعم لها بلا أمل"

الباغ

رواية "الباغ" للكاتبة العُمانية بشرى خلفان، من الروايات التي إذا قرأتها تجعَلك مُندَمِجا في واقعك، وتراثك: المكاني واللفظي، ومن بدايتها إلى نهايتها هي آسرة وشائقة لجمال وعُمق حبكَتِها القصصيَّة والدراميَّة.
فهي تحمل في الكثير من أحداثها الطابعَ التاريخي، بجانب تكامل عناصر وتقنيات الكتابة المعروفة في مجال القص والرواية، وفيها لمسات إبداعية وإنسانية، تتجلَّى فيها روح التاريخ والبيئة وثقافة المكان والخيال الواسع، وهذا دَيْدَن الأدب والكتابة والثقافة بتجلِّياتها المُختلفة، عليها أن تصنع فكرًا وتأثيرًا في القلوب والوجدان والمشاعر، فكَمَا يُقَال: الكاتب ابن بيئته ومُجتمعه.
عُنوان الرواية "الباغ" من الألفاظ القديمة في اللهجة الدارجة العُمانية بعدد من مدن عُمان، وهي أكثر تداولا في مسقط القديمة، وكذلك في مدينة قُريات؛ فهُناك بيوتٌ قديمة تُسمى بيت الباغ في مسقط، وفي السواقم بقُريات؛ كونها تقع وسط حدائق غناء، والباغ في حقيقته كلمة عربية من أصل فارسي، ويعني الحديقة المزهرة، تتجسَّد فيها عناصر الحياة من سماء وأرض ومياه ونبات.
لم تَعُد كلمة "الباغ" في هذا الزمان مُتداولة بكثرة إلا مع كبار السن؛ فتكاد تكُون من الألفاظ الميتة لدى الجيل الجديد، وقد وُفِّقت الكاتبة في التذكير بهذه المفردة الجميلة من تُراثنا القديم، بل تَجِد الكثير من المفردات القديمة بارزة بقوَّة ضمن سياق أحداث هذه الرواية الممتعة.
هُناك الكثيرُ من النقاد كَتبوا عن هذه الرواية وجمالها: تقنيًّا وفنيًّا، ولكن استوقفتنِي كثيرًا لغتها الجاذبة، المتعمِّقة في جذور اللهجة الدارجة القديمة، وعادات وثقافة المُجتمع وبيئته المحلية؛ فكانت الأحداث تنتقلُ من مشهد إلى آخر بسلاسة مُمتعة، وبلغة سهلة وواضحة لا لبس فيها ولا غُموض، والمُتمعِّن في خُيوط السَّرد الروائي لهذه الرواية، يجد أنها جمعتْ بين واقع وصدق الأحداث بالخيال الأدبي الرصين.

الصَّيف يزحف بخيراته

بدأ الصيف في الزحف بخيراته على الرغم من قسوته.. الصرُّوخ سيبدأ بالأزيز ليطرب الأرض جمالا، والعصافير والحمام والصفاردة والغربان تغرد بنغمات الصيف لتفرحنا بالتبشرة.. كذا هي النخيل حُبلى بخلالها في انتظار الصافور والبسر والقيرين والرطب، والقاو تتدلَّى حباتها كالخرز المشع بنور السماء، والزيتون يفوح شوبه برائحته الزكية مُعطِّرا بهو المكان، والسدر تطرح ثمرها السكري وتنثره على كل من يستظل أعوادها الممتدة، والغافة تتدلَّى قُرموصها لتنثرها في أفواه الشياه، والشريشة يفوح فراخها ليبهج الجالس عطرا، والمزارع تغني طربًا بحواشي الجح والبطيخ في انتظار حُلُول شهر الخير، والأنبا هي أيضًا تنتشِي فخرًا بثمرها الزعفراني كلون الورس المعتق بأريج عطر الحياة.

الجمعة، 30 مارس 2018

لقاء الأجيال

الأستاذ سالم الوهيبي من بين الجيل الثاني من المعلمين.. لقاء خاطف جمعنا هذا المساء، وكان حديث الذكريات..

إطلالة على مسار فلج الهبوبية

هَذَا المساء، تقصيت مسار ساقية فلج الهبوبية؛ حيث تعد ساقيته المفتوحة من آمته حتى شريعته هي الأطول من بين أفلاج الوُلاية؛ فهي تمتدُّ لمسافة طويلة على ضفاف وادي السرين، وعلى حواف كتل صخرية، ذات تشكيلات رائعة بألوانها الزاهية، بنيت بطريقة هندسية معقدة، تُثبت قُدرة الإنسان العُماني على تطويع البيئة من أجل عيشة كريمة؛ فالماء هو شريان الحياة.
تعمَّقتُ في الوادي مشيًا من العصر حتى إطلالة المساء، كان مشهد الغروب وتمازج ألوانه مع ألوان تلك الجبال المُتعددة الألوان يأسِر القلوب والألباب. المكان يكتنفُه جمال السكون والهدوء، وفضاء الوادي تزينه الصخور ببياضها وسمرتها، وبالرمال الناعمة الملساء.
فِيْمَا الأشجارُ المورقة بخضرتها ورائحتها الزكية، وتغريدات الطيور وزقزقة العصافير وهي تمرح على ساقية الفلج لتروي عطشها، وصوت تعويبة رعاة الماشية، وثغاء الشياه بعد عودتها من المرعى وارتشافها للماء من الساقية، وابتسامة أطفال الرعاة، تزيد المشهد جمالا.

الخميس، 29 مارس 2018

للسدر مكانة وقيمة

النبق.. مفردها شوب نبق، ونواتها نجا وصلوب؛ تلك هي ثمار شجرة السدر، شجرةٌ مُباركة في ثمارها، وفي ورقها، وفي كل جزء من أغصانها وجذعها، فثمارُها طعام، وورقها غسل ودواء، وفي جذعها صناعة ووقود وصلاء. ذاكرة زمانية ومكانية لزمن الطفولة والصبا، كُنا نتهافت عليها كل صباح ومساء، وفي كل حين، لجمع ما تجود به، نجمعه في أوعية خوصية، تسمى: الزبيل، وإذا ما هبت الريح، جادت السدرة بخيرات وفيرة، فيكون الرقاط حينها في القفير.. كانت هُناك سوق رائجة للنبق، وللمكي أو المقضماني ذي النواة الهشة قيمة مُختلفة، كانت النساء تشكُّه في خيوط على شكل عقود؛ حيث تفتكه النساء ويستله الأطفال الواحدة بعد الأخرى للتلذذ بطعمه السكري، وإذا عدم الطحين عجن النبق ويخبز. كان للسدرة مكانة، وللنبق رائحة وقيمة غذائية مُختلفة، لم يُدركها الكثير من جيل هذا الزمان.

فتية من الجبل الأسود

هؤلاء الفتية من الجبل الأسود، شاهق الارتفاع بولاية قُريات.. هم الآن في مراحل دراسية مُتقدمة، لديهم طُمُوح يناطح الجبل الأسود، يقولون: الدولة بنت لنا مساكنَ حديثة، ووفَّرت لنا كافة الخدمات حتى نتعلم.

سلالة نادرة

نَظْرَة إلى الكاميرا.. هذا الجَدي من جداية الجبل الأسود، لها شُهرة واسعة، وهي سلالة نادرة من الماعز، من المُهم المُحافظة عليها.

الأربعاء، 28 مارس 2018

نُصُب تذكاري

هذا الحجر المنصوب من ثمانينيات القرن الماضي في موقع تاريخي، يعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد.. حكاية تستحقُّ أن تُسرد.

زهرة البحر

مُتوشِّحة بالجمال، كزهرةٍ متفتحةٍ بأريج العطر، خرجتْ لتوِّها من عمق البحر، لتنثر عبقها في الآفاق.

الثلاثاء، 27 مارس 2018

مسافة

بَيْن الشروق والغروب مسافة زمنية؛ تتحرك بطريقة تواصلية مُتجددة نحو البداية والنهاية في الحياة.

الأحد، 25 مارس 2018

رؤية عُمان 2040

لم تَعرِف عُمان التخطيط الإستراتيجي بطريقته العصرية إلا في هذا العهد المُبارك؛ فكلُّ ما تحقق لها من إنجازات عظيمة ضمن مسيرة التنمية الإنسانية في عُمان على مدار السنوات الماضية، هو نتيجة جهد عظيم لقائد هذه البلاد المُباركة، ورؤية حكيمة ورسالة سامية، صِيْغت أهدافها بعناية فائقة، ضِمن مُرتكزات ثابِتة أساسُها بناء الإنسان وتنميته؛ حيث تستمدُّ تلك التوجهات التنموية وتستند في انطلاقتها ومسيرتها إلى حضارة مُمتدة في عمق التاريخ.
مُنذ فترة، استنفرت كافة الجُهُود لصياغة رؤية عُمان 2040، ضمن مسيرتها التنموية، والتي هِي بمثابة منهج وأساس، تتفرَّع منه كافة الخُطط الخمسية والبرامج التنموية للبلاد، على مسار طويل من السنوات حتى العام 2040م، أخذتْ في اعتبارها مُراجعة شاملة للوضع الراهن؛ بهدف استقراء المُستقبل وصناعته.
فالتخطيط بطريقة صحيحة ضرُورة مُلحَّة، ويُشكل اليوم من أهم مُرتكزات الدولة العصرية؛ فغيابه لا يُولد إلا التعثر والفشل؛ فلا مجال في هذا العصر للعفوية والارتجال، إذا ما أردْنَا نبني مُستقبلا مشرقا للوطن، ونخلق ميزة تنافسية لمُقومات البلاد الاقتصادية عالميًّا، ونحافظ على تراثنا الثقافي وتنميته.
في ديسمبر الماضي، تابعتُ ملتقى استشراف المُستقبل، الذي نظمته اللجنة المشرفة على صياغة إستراتيجية التنمية -رؤية عُمان 2040م- والذي شَارك فيه كافة أطياف المُجتمع وشركاء التنمية الإنسانية -حُكُومة، قطاعا خاصا، مُؤسسات مُجتمع مدني، طلاب مدارس وكُليات وجامعات، شباب وفتيات، كافة شرائح المُجتمع بأعمار مُختلفة- وقد استوقفني باعتزاز تلك اللحمة الوطنية، التي أبداها المشاركون من أجل مُستقبل عُمان.
فتاة في عُمر الزهور تُخَاطِب المُجتمعين بجُرأة، وبحضور كبار المسؤولين بالدولة: "رؤية عُمان 2040" تهمنا نحن أكثر منكم؛ لأننا نحن نعيش ونشهد مراحل وأيام هذه الرؤية، فهي مُستقبلنا، يجب أن نصيغه برؤيتنا وطموحنا، فيجب أنْ نشترك في صناعته كما نراه نحن الشباب.
فهِمَّة تلك الفتاة وأقرانها من عمرها هو المُستقبل؛ لهذا فقد وفقت اللجنة الرئيسية لرؤية عُمان 2040 أيُّما توفيق في هذا التوجه الحضاري في صياغة الإستراتيجية المُستقبلية للتنمية في السلطنة، بإشراك كافة فئات المُجتمع؛ فهي أخذتْ بقاعدة مُهمة في التخطيط العصري، وهي: ضرُورة أن يبدأ التخطيط من القاعدة؛ لأنَّ ذلك مدعاة لتعزيز الدعم المُجتمعي لكافة برامج التنمية، وتحمل المسؤُولية مع الحُكُومة في تحقيق كافة النتائج؛ لأنه أُشْرِك في صياغة مُستقبله وصناعته.
"مُلتَقَى استشراف المُستقبل" سيطُوف كافة مُحافظات السلطنة حسب ما اطَّلعت؛ فكانت اليوم البداية في مُحافظة البريمي، والذي تابَع فعالياته، وجُهُود المشاركين فيه في استقراء احتياجاتهم وتطلعاتهم، وحماسهم الكبير في المُشاركة لصياغة وصناعة مُستقبلهم، يَخْرُج بقيمة جميلة، تتجلى في أهمية وضرُورة تضافُر وتكامل كافة الجُهُود من أجل خدمة عُمان ومُستقبلها المشرق؛ فالكلُّ كان يُبدي بحُرية تامة كل ما فِي فكره من آراء وطمُوحات وتطلعات، وكيف يُرِيد أن يرى بلاده أن تكُون في عام 2040م.
لا شَكَّ أن التحديات كبيرة، والتطلعات كبيرة أيضا، إلا أنَّ هذا التلاحم المُجتمعي الذي نشهده اليوم، يُذكِّرنا بجيل الآباء والأجداد، الذين التفوا حول قائدهم مُنذ العام 1970م، ليُؤسِّسوا مجدَ عُمان ودولتهم العصرية بعزيمة وصبر ومُثابرة، فكانتْ البدايات صَعبة وقاسِية وشاقة؛ فكانت النتائج أيضًا مبهرة، وها نحن نَنْعَم بخيرات مُنجزاتهم المشرقة؛ فجاء الدور اليوم لهذا الجيل -جيل اقتصاد المعرفة والابتكار- لكي يُشمِّر عن سواعده ليواصل مسيرة التنمية المُستدامة باقتدار؛ فعُمان المُستقبل ليست كالأمس.

السبت، 24 مارس 2018

الوقت هو الحياة

مَنْظر الغروب، بسكونه، وتجلياته، وألوانه الآسرة على ضفاف شاطئ القرم بمُحافظة مسقط - سلطنة عُمان.

الخميس، 22 مارس 2018

ثورة صناعية جديدة بقيم جديدة

إذَا مَا فرقنا بين القيم والأخلاق السائدة في هذا العالم، الذي يموج في تغير مُستمر، فيما يُعرف بالثورة الصناعية الرابعة؛ فهُناك الكثير من القيم السائدة في طريقها إلى التغير، وستسُود العالم والمُجتمعات بعض القيم الجديدة، التي لم نألفها من قبل؛ حيث يَرَى الأجيال المُتعاقبة أنها تتناسب مع حياتهم الجديدة؛ فالرِّهان إذن على الأخلاق الثابتة والقيم الإنسانية المشتركة.

الأربعاء، 21 مارس 2018

عِند الغرُوب

حينَما تُلامس أشعة الشمس الذهبية سطحَ الماء.

إحساس فني وجمالي

المُزَارعُون لديهم حسٌّ فنيٌّ وجماليٌّ عند تعاملهم في تشكيل وتقسيم الأرض للزراعة، لا ينثرُون البذر، ولا يفسلون الشجر عشوائيًّا، وإنما وفق تخطيط مُنظَّم.

مُشاركة من بعيد

مُنذ سنوات طويلة لديَّ اهتمامٌ بمتابعة تطور العملية الانتخابية في بلادي، وقد سعدتُ جدًّا بتطوُّر هذا الأمر في مُؤسسات المُجتمع المدني؛ فهُناك حِرَاك مُستمر في هذا الجانب، وهو في تطوُّر من سَنة إلى أخرى.. بالأمس، كُنت في زيارة لمطار مسقط الدولي؛ للمُشاركة في تدشين الانطلاقة الأولى لرحلاته التجارية، وبعد خروجي من المطار، قُلت في نفسي: فُرصة، مُشاركة الأصدقاء في الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء عُرسهم الديمقراطي لاختيار مجلس إدارة جديد للفترة المقبلة، طالما أن موقعها قريبٌ من المطار. فولجت إلى مقر الجمعية، فوجدتها شُعلة حركة ونشاط، ينمُّ عن وعي وإدراك الكاتب والمُثقف العُماني بأهمية المُشاركة في اختيار وانتخاب مجلس الإدارة. بادرني أحدُ الشباب المتحلقين حول أحد المترشحين في الانتخابات بأنْ أُنِيب عن أحد الأعضاء ليمنحني تفويضًا لأُدلي بصوتِه نيابةً عنه؛ لأنهم لديهم نقص في عدد المفوضين، فاعتذرتُ منه؛ كوني أنا نفسي لستُ عضوًا في الجمعية، وإنما وجودي هو من باب المتابعة والدعم للشباب، ولم أتوسع النقاش معه، ثم خرجت من مقر الجمعية بعدما أخبرني الأخ العزيز الخطاب المزروعي مدير الجمعية: إن اقتصار حضور قاعة الانتخابات على الأعضاء فقط.. تهنئتي للقائمة الفائزة في انتخابات الجمعية، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق.

الثلاثاء، 20 مارس 2018

منجز حضاري جديد في عُمان

هذا المساء.. مطار مسقط الدولي يكتُب تاريخًا مُشرقا، لمرحلة حضارية جديدة، مليئة بالفخر والاعتزاز، في ظل نهضة حديثة، جعلتْ من عُمان بوَّابة محبَّة وسلام مع كلِّ دُول العالم.

الأحد، 18 مارس 2018

الصَّمت

الصَّمت أبلغ من الكلام في كثير من الأحيان. والصورة بصمتها هي أيضًا أبلغ من البوح في وصف ذاكرة الزمان والمكان.

وجهة نظر

تابعتُ ما نَشَرَه بعضُ أعضاء مجلس الشورى حول قراراتهم الشخصية، ونظرتهم لواقعهم وطمُوحاتهم، وإقدام أحدهم على تقديم استقالته من المجلس وفق تغريدة له مُتَداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، دُون أن يوضِّح الأسباب الجوهرية التي دعتهُ لاتخاذ هكذا قرار.
هذه التوجهات -من وجهة نظري الشخصية- وفي مثل هذا التوقيت، لا تخدم ما يتطلعون إليه، خاصة وهم على عِلم بأنَّ فترتهم الحالية على وشك الانتهاء، وأمامُهم مواضيع وقضايا وطنية تحتاج وقفة جادة من أجل خدمة عُمان.
الفترة المتبقية من عضويتهم قد لا تُساعد الإجراءات على إيجاد من يشغل مقعد المستقيل منهم؛ لهذا نأمل من رئاسة وأعضاء المجلس رَفْض هذه الاستقالة، والعَمل على إقناع هذا العضو بالعدول عنها؛ فهو كما يُقال من الأعضاء النشطين في المجلس.
هُناك الكثير من أعضاء مجلس الشورى يتواصلون مع الرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بطريقة فردية، تجعلنا نشعر بأنهم على خلاف مع توجُّهات المُؤسسة البرلمانية التي ينتمون إليها أو يمثلونها.. هكذا تصرف يخلق نوعًا من البلبلة لدى الرأي العام.
كان ينبغِي أنْ يتناقشوا ويختلفوا، ثم يخرجون برأي مشترك يخدم الصالح العام؛ فليس من المصلحة أنْ تكُون الآراء متباينة، الكلُّ يغرد على هواه، دُون أن تكُون هُناك رؤية مشتركة؛ فبعض التصرفات تحتاج وقفة وإعادة نظر.

التسويق الانتخابي

القَوَائم المترشَّحة لمجلسيْ إدارة الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وإدارة الجمعية العُمانية للصحفيين، تَسِير بخُطى مُتطوِّرة في أسلوب وإستراتيجية التسويق الانتخابي.. كُل التوفيق للجميع.

السبت، 17 مارس 2018

كلمات مضيئة

"إن الدرب طويل، والغاية بعيدة، ولكننا واثقون من أن هذا الوطن الغالي يملك من المقومات الحضارية والتاريخية، ومن الآمال والتطلعات المستقبلية، ما يمكنه إن شاء الله، من إنجاز سياساته الداخلية والخارجية التي اتضحت معالمها، وتأكدت ثوابتها والحمد لله"

تجليات الغروب

تمَاهَت وأفَلَتْ في ما وراء السعتري؛ لتبدُو ككرة ذهبية، مُحمَّلة بأسرار الكائنات ليوم مضى لن يعود.

بازري

بازري.. له وَرقٌ دَاكن الخُضرة، حاد الأطراف والجوانب، جميل المنظر، شهي المأكل للماشية، يقويها ويكثر لحمها ولبنها.

الحدار

تشهد بساتين النخيل هذه الأيام عملية ما يُسمى "الحدار"، وهي عملية ليست بالسهلة؛ حيث يتطلَّب صعود غدر النخلة، وتقويس عراجينها أو عسقها بطريقة فنية؛ بحيث تبدو النخلة كأنها ترتدي حُلة زاهية في محيط رأسها الدائري.

الجمعة، 16 مارس 2018

همة شباب من عُمان

سعيد الحربي.. من رأس الحد بولاية صور العفية، ومعه نُخبة من الشباب العُماني، يأتُون بسفينتين جديدتيْن من عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تمَّ الانتهاء من صناعتهما. توقَّفوا في ميناء الصيد البحري في قُريات للتزُّود بالوقود، وكانتْ فُرصة للتحدُّث معهم.
يقول سعيد: السفينتان تم تصنيعهما في دولة الإمارات العربية المتحدة من مادة الفيبر جلاص القوي لغرض صيد الأسماك، ويطلقون عليها "لنج" تأخُذ شكل البوم، مُزوَّدة بمحرك "دايو" يعمل بالديزل، وقد انطلقوا من عجمان ظهر أمس عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، ووصلوا قُريات عند الساعة الثامنة هذا المساء دُون توقف، وسينطلقون بعد ذلك إلى ولاية صور، وتأخُذ منهم الرحلة حوالي سبع ساعات.. استضافَنَي على متن السفينة؛ فوجدتُها سفينة واسعة، مزوَّدة بثلاجة كبيرة، وأدوات ملاحية مُتطوِّرة.. مثل هذه السفن لها جَدْوى اقتصادية للصيادين؛ حيث تُتيح لهم التعمُّق في البحر للصيد، وهي لا يتجاوز سعرها 45 ألف ريال عُماني.. تحيَّة لسعيد ورفاقه من شباب عُمان الكرام الأوفياء.

ألوان الغروب


في سوق السمك

السَّمكَة الأولى جيذر "تونة"، والثانية تُسمى ذيبة؛ الأولى: بيعت بـ26 ريالا، والثانية: بريالين.. النوع والمسمَّى له دور في تحديد السعر.

الخميس، 15 مارس 2018

عرق النوم

زَمان، في شدة الحرارة وعدم توافر الكهرباء، يلجأ الكثير من سُكان قُريات إلى الساحل للاسترخاء في فترات المساء على رمالها الفضية الناعمة، وهُناك تِلَال من الرمال تُسمى "عرق النوم"، تهب عليها هبوب الكوس والنعشي، تتميَّز برِمَال ناعمة وباردة، تمتصُّ كل طاقة سلبية، وتهدِّئ الأعصاب، وتُزيل الهموم.. لم تعُد تلك العادة موجودة الآن، إلا أن ذكرياتها باقية.

قرى عُمان

القرى الزراعية في عُمان واحات خضراء؛ مُزدانة ببهجة الألوان، ومُكتنزة بالجمال والسكينة، ومُفعمة بالعطاء.