مُنذ سنوات طويلة لديَّ اهتمامٌ بمتابعة تطور
العملية الانتخابية في بلادي، وقد سعدتُ جدًّا بتطوُّر هذا الأمر في مُؤسسات
المُجتمع المدني؛ فهُناك حِرَاك مُستمر في هذا الجانب، وهو في تطوُّر من سَنة إلى
أخرى.. بالأمس، كُنت في زيارة لمطار مسقط الدولي؛ للمُشاركة في تدشين الانطلاقة
الأولى لرحلاته التجارية، وبعد خروجي من المطار، قُلت في نفسي: فُرصة، مُشاركة
الأصدقاء في الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء عُرسهم الديمقراطي لاختيار مجلس
إدارة جديد للفترة المقبلة، طالما أن موقعها قريبٌ من المطار. فولجت إلى مقر
الجمعية، فوجدتها شُعلة حركة ونشاط، ينمُّ عن وعي وإدراك الكاتب والمُثقف العُماني
بأهمية المُشاركة في اختيار وانتخاب مجلس الإدارة. بادرني أحدُ الشباب المتحلقين
حول أحد المترشحين في الانتخابات بأنْ أُنِيب عن أحد الأعضاء ليمنحني تفويضًا لأُدلي
بصوتِه نيابةً عنه؛ لأنهم لديهم نقص في عدد المفوضين، فاعتذرتُ منه؛ كوني أنا نفسي
لستُ عضوًا في الجمعية، وإنما وجودي هو من باب المتابعة والدعم للشباب، ولم أتوسع
النقاش معه، ثم خرجت من مقر الجمعية بعدما أخبرني الأخ العزيز الخطاب المزروعي مدير
الجمعية: إن اقتصار حضور قاعة الانتخابات على الأعضاء فقط.. تهنئتي للقائمة
الفائزة في انتخابات الجمعية، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.