تابعتُ ما نَشَرَه بعضُ أعضاء مجلس الشورى حول قراراتهم
الشخصية، ونظرتهم لواقعهم وطمُوحاتهم، وإقدام أحدهم على تقديم استقالته من المجلس
وفق تغريدة له مُتَداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، دُون أن يوضِّح الأسباب
الجوهرية التي دعتهُ لاتخاذ هكذا قرار.
هذه التوجهات -من وجهة نظري الشخصية- وفي مثل هذا
التوقيت، لا تخدم ما يتطلعون إليه، خاصة وهم على عِلم بأنَّ فترتهم الحالية على
وشك الانتهاء، وأمامُهم مواضيع وقضايا وطنية تحتاج وقفة جادة من أجل خدمة عُمان.
الفترة المتبقية من عضويتهم قد لا تُساعد
الإجراءات على إيجاد من يشغل مقعد المستقيل منهم؛ لهذا نأمل من رئاسة وأعضاء
المجلس رَفْض هذه الاستقالة، والعَمل على إقناع هذا العضو بالعدول عنها؛ فهو كما يُقال
من الأعضاء النشطين في المجلس.
هُناك الكثير من أعضاء مجلس الشورى يتواصلون مع
الرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بطريقة فردية، تجعلنا نشعر بأنهم
على خلاف مع توجُّهات المُؤسسة البرلمانية التي ينتمون إليها أو يمثلونها.. هكذا
تصرف يخلق نوعًا من البلبلة لدى الرأي العام.
كان ينبغِي أنْ يتناقشوا ويختلفوا، ثم يخرجون برأي
مشترك يخدم الصالح العام؛ فليس من المصلحة أنْ تكُون الآراء متباينة، الكلُّ يغرد
على هواه، دُون أن تكُون هُناك رؤية مشتركة؛ فبعض التصرفات تحتاج وقفة وإعادة نظر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.