الثلاثاء، 16 أبريل 2019

مَنهَج تَربَوي قَدِيْم

 
كَانَت الدِّرَاسة القَدِيمَة فِي مَدَارس القُرآن الكَرِيم (الكَتَاتِيب) فِي عُمان تَعتَمدُ دَائمًا عَلى أُسلوبَيْن: التَّرغِيب والتَّرهِيب، وهُو مَنهجٌ تَربويٌّ صَائِبٌ، أثبتتْ الدِّرَاسَات العِلميَّة جَدوَاه فِي الكَثِير مِن المُجتَمعَات والمَدَارس الحَدِيثة، ولهُ تَأثيرٌ إيجابيٌّ فِي إثارةِ الدَّوَافع، وتَكوِين الشَّخصيَّة الإنسَانيَّة، وتَحقِيق الأهدَاف التَّربويَّة، وكَذَلك فِي تَفعِيل الرِّقَابة الذَّاتيَّة والوقَائيَّة.
مَا يُميِّز هَذِه المَدَارس التقليديَّة أيضًا: المُصطَلحَات والألفَاظ الرَّائعَة التِي يَجِب عَلى التلمِيذ الإتيَان بِهَا عِندَ الاستِئذَان مِن المُعلِّم، كقَولِه: «يَرحَمُك الله مُعلِّم»، «يعطِيْك اللهُ مُعلِّم»، «يَسقِيك الله مُعلِّم»؛ حَيثُ كُل لَفْظ مِن هَذِه الألفَاظ لَه دَلَالَة، أو يَعنِي طَلَبًا مُعيَّنا للطَّالِب مِن قِبَل المُعلِّم.
مُصطَلَحَات وألفَاظ فِيهَا مِنَ الأَدَب والتَّواضُع والاحتِرَام للمُعلِّم، وفِي الوَقْت ذَاتِه تُعطِي المُعلِّم مَكَانتَه وهَيبَتَه فِي قِيَادَة مَدرَستِه.. مِنَ المُهم جِدًّا استِيعَاب تِلكَ المَفَاهِيم فِي مَدَارسنَا الحَدِيثَة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.