سُوق قُريَّات القَدِيم صَرَفتْ عَليهِ الدَّولَة مَبَالِغ كَبِيرَة لتَجدِيدِه؛ فِي بِدَايَة افتِتَاحِه كَان يتَّسِم بالنَّشَاط والحَرَكَة، لَا سِيَّما فِي مَجَال بَيْع اللُّحُوم والخُضَار والفَاكِهَة.. بَعْد قَرَار مَنْع الوَافِدِين مِن العَمَل فِي هَذَا المَجَال، أَصْبَح السُّوق يتَرَاجَع بصُورَة لا تَسُر، ولَا تَلِيق بمَكَانتِهِ التَّاريخيَّة.. مِنَ المُهِم جِدًّا إعَادَة النَّظَر فِي قَرَار مَنْع الوَافِدين فِي العَمَل بقِسْم الدَّوَاجِن واللُّحُوم والخُضَار فِي السُّوق القَدِيم؛ لأنَّ الكَثِير مِنهُم يَعمَلون الآن فِي مَحلَّات ومَرَاكِز تِجَارِية خَارِج السُّوق، بَل هُنَاك مَن يَعمَل مِنهُم فِي مَجَال بَيْع الأسْمَاك بالتَّجزِئَة خَارِج سُوق السَّمَك أيضًا.. كَمَا يُمكِن للهَيئَة العَامَّة للصِّنَاعَات الحِرفيَّة التَّفكِير فِي تَخصِيص أَحَد أَقسَام السُّوق لتَسوِيق المُنتَجَات الحِرَفيَّة، ليَكُون مَقصِدًا للسُّياح، خَاصَّة وأنَّ السُّوق يَقَع بالقُربِ مِن حِصْن قُريَّات التَّارِيخِي، وهُنَاك أَفوَاج سِيَاحيَّة تَزُور تِلك الأَمكِنَة التَّاريخيَّة.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.