فِي هَذِه الأيَّام المُبارَكة مِن هَذَا الشَّهْر العَظِيم، تُودِّع مَعلَاة قُريَّات أَحَد شَبَابِها، تُودِّعه ومَا زَالَت مَلَامِح فَرَح زَوَاجِه بَادِيَة عَلى مُحيَّاه.. تَرَك قَفصَه الذَّهبي الدُّنيَوي، ليَستَقبلَ كَرَامَات رَبِّه ورَحمَتِه الوَاسِعة.. كَان مُحبًّا مُخلِصًا لثَرَى هَذَا الوَطَن، وخَدُومًا لأهلِهِ ومُجتَمعِه، استقلَّ سيَّارتَه بَعد انشِقَاق الفَجْر، ليَلحَق بزُملَاء مِهنتِه ويُؤدِّي وَاجبَه فِي خِدمَة وَطنِه، أَوقَف سيَّارتَه عَلى قَارِعَة الطَّرِيق ليُلبِّي نِدَاء رَبِّه فِي صَمْت وهُدُوء.. كَان خَبَر وَفَاتِه مُؤثِّرا ومُوجِعًا على الجَمِيع، لِمَا يتَّصِف بِه هَذَا الشَّاب مِن حُسنِ الأخلَاق والسِّيرَة الطَّيبة مَع أَهلِه، ولَكِن هَذِه هِي إِرادَة الله.. رَحِمَك اللهُ، وغَفَر لَك يَا الحَسَن ابن عَلي الفَارسِي، وصبَّر اللهُ والديْك ومُحبِّيك على هَذَا الفرَاق المُبكِّر، ولَا حَوْل ولَا قُوَّة إلَّا بالله.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.