سَعِيد المَالكِي.. اللَّاعِب والرِّياضِي الشَّغُوف، والإنسَان المُحبُّ والمُتواضِع دَومًا والخَدُوم دَائمًا، كَان أَحَد أَعمِدَة الفَرِيق الأوَّل لكُرَة القَدِم بنَادِي قُريَّات فِي فَترَة السَّبعينيَّات.. تِلكَ الفَترة المَلِيئة بالتَّحدِيات لِقلَّة الإمكَانَات، ولَكِن بعَزِيمَة ومُثَابَرة الشَّباب حَقَّقوا المُنجَزات.. لا يُسألُون عَن مُكافَأة أو لبسَة رِياضِيَّة، المُهمُّ عِندهم هُو رِفعَة سُمعَة النَّادي، يَقضُون الأيَّام واللَّيالِي فِي خِدمَة النَّادي والمُجتَمع بوَلَاء وحُب، هَكَذَا كَان سَعِيد المَالكِي ورِفاقُه المُؤسِّسون.. كَانَ شَغُوفًا بالرِّياضَة ومُولعًا بكُرَة القَدَم مُنذ نُعُومَة أظفَارِه، وتَميَّز بسُرعتِه واقتِنَاصِه للكُرَات وتَسدِيداتِه القَويَّة الصَّائِبة؛ لهَذَا كَان يَخشَاه مَن يَلعَب ضِدَّه.. رَسَم ومَن مَعَه البَسمَة عَلى شِفَاه أبنَاءِ الولَايَة بتَحقِيق الفَوزِ تِلوَ الآخَر، ورَفعُوا الكُؤوس وحَصَدُوا المِيداليَات الذَّهبيَّة والفِضيَّة.. سَعِيد لا يَزَال يُتابِع مُنجَزَات شَباب اليَوم، وهُو مِنَ المُحبِّين والمُشجِّعين لإبدَاعَاتِهم وتَألُّقهم فِي الرِّياضة.. كلُّ المَحبَّة والشُّكر والامتِنان لَكَ أخِي سَعِيد بِن سَالِم المَالكِي عَلى كُلِّ مَا قدَّمتمُوه لنَادِينا العَرِيق، ومَتَّعكُم اللهُ بالصِّحَة والعَافِية والعُمرِ المَدِيد.. ستبقَى مُنجزَاتُكم فِي قُلوبِنَا دَومًا، نِبراسًا ومَدرسَة للأجيَال المُتعَاقِبة.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.