هذا المنظر من المخاضة ببلدة السواقم بولاية
قُريات، مياه عذبة جارية، ووادي مجلاص لا تزال خيراته تتدفق، وجبل السعتري يعانق
السحاب مبتهجا بنمو نباتاته المتنوعة، ونخيل الخلاص تعانق السماء محملة بعذوق
مليئة بالعنجزيز والخلال؛ استعدادا لموسم قيظ وفير.
زيارة هذا المكان تعود بك إلى أيام طريق قُريات-مطرح
القديم؛ حيث سيارة اللاندروفر واللاندكروز المكتنزة بالركاب وقوفا وجلوسا. وبهاء
المكان وفسحته وخرير المياه بين الحصى ناصعة البياض يُذكرك بفلج السواقم ومياهه
الباردة والمنعشة، عندما ينغمس فيه القادمون من مسقط للراحة من عناء ومشقة السفر، والتخلص
من غبار الطريق.
طريق قُريات الجديد، ذو الحارتين، اليوم، أنسى هذا
الجيل تلك المتاعب قبل النهضة المُباركة، ومهما كان فإن ذكريات الماضي لا يمكن
نسيانها، ومن المُهم استعادتها من خلال الانغماس في تلك المياه التي ننعم اليوم بخيراتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.