الاثنين، 30 ديسمبر 2013

تجربة مُهمة أمام تُجار ورجال الأعمال في عُمان

تجربة جديدة ورائدة تخطُوها السلطنة تجاه المُمارسة الديمُقراطية ضمن الاستعدادات الجارية لانتخابات أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان.
من المُهم جدا أن يُقدم رجال الأعمال والتجار في السلطنة أُنمُوذجا في المُمارسة والتطبيق للديمقراطية المُتاحة لهُم لاختيار من يُمثلهم في مجلس إدارة الغرفة.
فالغُرفة تُشكل اليوم مُؤسسة مُهمة في الرقي بالاقتصاد والقطاع الخاص. والقطاع الخاص هو شريك أساسي ومُهم في مسيرة التنمية الإنسانية في عُمان.
لهذا نتوقع أن تكُون الانتخابات بوابة مُهمة ومرحلة جديدة ونقلة نوعية للقطاع الخاص في تعزيز دوره الوطني تجاه المُشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية في البلاد.
كُل التوفيق والنجاح للقطاع الخاص في خوض هذه التجربة الوطنية الجديدة.

خُطوة رائدة ومُهمة

بيان مجلس الوُزراء حول اجتماعاته لشهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري 2013م، حمل في طياته العديد من القرارات المُهمة، والتي من بينها الأخذ بمُقترح مجلس الشورى حول إنشاء المزيد من المُجمعات الثقافية المُتكاملة في مراكز مُحافظات السلطنة كافة.
خُطوة مُهمة جدا لتفعيل الجانب الثقافي في مُختلف ولايات السلطنة، وهي حاجة كانت يُنادي ويُطالب بها الكثيرُ من المُثقفين والشباب في عُمان.
كُل الشكر والثناء لمن أسهم في هكذا أفكار بناءة للارتقاء بالثقافة والفكر والمعرفة في عُمان.

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

الإبداع بصمت

من خلال مُتابعتي لبرنامج "أنت كما تُريد"، الذي استضاف اليوم نُخبة من الأُخوة الصم، وشخصيات مُبدعة عملوا بصمت من أجل خدمتهم وتعريف المُجتمع بقُدراتهم، وأيضًا من خلال مُتابعتي لنشاط مُنظمات المُجتمع المدني في خدمة الصم في عُمان.
نجد أن هذه الفئة من المُجتمع لديها قُدرات مُبهرة من أجل بناء وطنهم وخدمة مُجتمعهم، إلا أن الواقع يحتاج إلى المزيد من الجهد والعطاء من أجل توفير سُبل الراحة لهُم، خاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم في مُختلف مُستوياته، إضافة إلى احتضان مشاريعهم الفكرية.

مكتبة متنقلة للأطفال في عُمان

مكتبة المعرفة التابعة لديوان البلاط السلطاني.. من المكتبات الرائدة في خدمة العلم والمعرفة، ولها اهتمامٌ كبيرٌ بمكتبة الطفل مُنذ سنوات، ولديها برامج جميلة في هذا الإطار.
قبل أيام قرأتُ خبرًا مُفرحًا جدا عن تدشين مكتبة متنقلة لتشجيع الأطفال على القراءة بالسلطنة، وهي هدية راقية من إحدى مُنظمات المُجتمع المدني في سلطنة عُمان.
كل الشكر والتقدير لهكذا جُهُود خيرة في خدمة المُجتمع، وتعمل بجد على نشر ثقافة القراءة لدى أجيالنا القادمة، الذين هم عُماد المُستقبل وبُناة مجد عُمان.

الخميس، 19 ديسمبر 2013

البيئة

ليست هُناك ثمة مُشكلات بيئية اليوم تعترف بالحواجز الجُغرافية أو السياسية، فهي مسألة إنسانية يتطلب الجميع إدراك خُطُورتها وأهميتها.
كما أن طبيعة العلاقة التي تربُط الإنسان ببيئته الطبيعية وحرصه على المُحافظة عليها وتنميتها هي مسألة تعليمية وتربوية وثقافية في المقام الأول قبل أن تكُون مسألة مُرتبطة بالقوانين والأنظمة الإدارية مع إدراك أهميتها أيضًا.

الأحد، 15 ديسمبر 2013

26 من أكتوبر.. يومًا للشباب العُماني

التوجيهات السامية من لدُن جلالة السلطان المُعظم بتخصيص السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام يومًا للشباب العُماني، هي مكرُمة تحملُ في طياتها دلالات عميقة عن مدى اهتمام القائد بالشباب، وتحفيزهم المُستمر لبذل المزيد من الجهد والعطاء والإبداع والابتكار والتميز لخدمة وطنهم ومُجتمعهم.
فالشباب العُماني قد أثبتُوا للعالم أنهم أصحاب فكر وإبداع وعزم مُتوقد وهمة عالية وعزيمة صادقة للبناء والمجد، وهُم عليهم اليوم مُسؤولية عظيمة تجاه المُحافظة على مُنجزاتهم الوطنية، والارتقاء بوطنهم وحضارتهم العُمانية، الضاربة في عمق التاريخ.
تهنئة خالصة من القلب لشباب وطني العزيز بهذه المكرُمة الغالية.

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

رعاية المُبدعين والمبتكرين

عُمان ولادة للمُبدعين والمبتكرين في شتى مجالات العلوم والمعرفة، وهو بحق يدعُو للفخر والاعتزاز بشباب هذا الوطن.
وُجُود هيئة واحدة تُعنى برعاية واحتضان وتسويق ودعم أفكار المُبدعين، وتتوحد فيها الجُهُود المبذُولة حاليًا من قبل عدة مُؤسسات سيكُون لها تأثير أقوى في رعاية الموهُوبين في مجالات الاختراع والابتكار.

الخميس، 12 ديسمبر 2013

المكتبة الإسلامية بروي

المكتبة الإسلامية بروي بولاية مطرح، التابعة لوزارة التراث والثقافة، من المكتبات العريقة في عُمان، وتضم الكثير من الكُتُب والمصادر القديمة في مُختلف العُلُوم.
إلا أن هذه المكتبة تحتاج إلى نظرة جدية لتطوير خدماتها، وفهرسة مُحتوياتها بطريقة أكثر فاعلية؛ لكونها مكتبة تخدُم شريحة مُهمة من المُجتمع بفضل موقعها المهم في وسط المدينة.

أهمية الثقافة

السلُطات الأربع حسبما قسمها عُلماء السياسة والإدارة وفقهاء القانُون؛ هي: السُلطة التشريعية، والسُلطة التنفيذية، والسُلطة القضائية، إضافة إلى سُلطة الصحافة والإعلام. وجميعها يجب أن تعمل بصُورة تكاملية وتعاوُنية من أجل الارتقاء بالأوطان.
هُناك توجهات جديدة تُتداول في أوساط المُجتمعات المُتقدمة حول انضمام سُلطة خامسة ضمن سُلُطات الدولة، وهي: سُلطة العُلماء والمُثقفين وأصحاب الفكر والرأي، وبما يُطلق عليها: سُلطة الثقافة، وأصبح لها تقديرُها واحترامُها.
فهي اليوم لها تأثير بالغ الأهمية في حركة المُجتمع، وترسيخ القيم، وتوجيه الرأي العام، وخدمة توجهات الدولة وإستراتيجياتها التنموية والإصلاحية.

يوم القوات المُسلحة

حفظ اللهُ جلالة السلطان المُعظم ذُخرًا وفخرًا ونبراسًا لعُمان وشعبها الأبي، ووفق الله القوات المُسلحة في مُهمة البناء والمجد.. اللهم آمين.

الإعلام وخلق الصورة الذهنية

الإعلام بمُختلف وسائله.. أداةٌ فاعلةٌ وجبارة في تشكيل وجدان وفكر أفراد المُجتمع، ويعمل على خلق صُورة ذهنية لديهم عن الواقع الذي يعيشُونه.
من المُهم جدا أن تقيس كُل مُؤسسة -مهما كانت توجهاتها- الصورة الذهنية لدى المتعاملين معها ولدى الرأي العام عما تُقدمه من خدمات في المُحيط الذي تعمل فيه.
فهي وسيلة مُهمة يُمكن من خلالها بناء العديد من الإستراتيجيات التطويرية.

المُؤسسة المتميزة

المُؤسسة التي تجعل مُتلقي الخدمة لديها على قمة الهرم التنظيمي لديها، والمُحرك الأساسي لتوجهاتها هي مُؤسسة تستحق أن يُطلق عليها مُؤسسة ناجحة وتتميز بإدارة عصرية.
المُؤسسة التي تعمل على تسخير وإخضاع إجراءات العمل لديها لمُتطلبات وتطلعات واحتياجات أفراد المُجتمع وليس العكس هي مُؤسسة يجب التفاخُر بها والإشادة بالعاملين فيها.
من المُهم جدا أن نعلم أن أي مُؤسسة مهما كانت أغراضُها (قطاعا عاما، قطاعًا خاصا، قطاعًا أهليا) هي خادمة لمُتلقي الخدمة لديها، وتعمل على تحقيق رغباتهم واحتياجاتهم.
من المُهم جدا أن نعي أن أي مُؤسسة لا تعيش، ولا تستمر، ولا تتقدم، إلا في ظل رضا العُملاء عنها، ودعمهم لمُنتجاتها وخدماتها.

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

تهنئة من القلب

تحية محبة وتقدير لصُناع المجد وحُماة الوطن. تحية إجلال لصُناع الانتصارات والبُطُولات. تحية عرفان لتلك الأرواح التي ضحت من أجل رفعة هذا الوطن.
يوم قُوات السلطان المُسلحة، أحدُ الأيام الخالدة في روزنامة التاريخ العُماني المجيد. كل عام وأنتُم في رفعة وتقدم، تحت ظل قيادة حكيمة قدمت أروع التضحيات من أجل رُقي وازدهار عُمان.

أهمية الجمعيات التعاوُنية

أشار رئيسُ الهيئة العامة لحماية المُستهلك في اللقاء الذي أجراه معه تليفزيُون سلطنة عُمان، مساء أمس، إلى موضُوع الجمعيات التعاوُنية، والتي سبق فيها توجيهٌ سام من لدُن جلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه. مُوضحا أن الهيئة قد بادرت وأعدت مُقترحا أو تصورا لشكل وآليات عمل هذه الجمعيات، والتي أكد على أن لها مُساهمة فاعلة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي على مُستوى العالم.
وقدم إحصاءات واقعية عن مدى مُساهمة هذه الجمعيات في اقتصاديات الكثير من الدول المُتقدمة والنامية، وعملت على خلق فُرص عمل للشباب على المُستوى العالمي. كما تُشجع على وُجُودها العديد من المُنظمات الدولية؛ لما تلعبُه هذه الجمعيات من دور إيجابي في تحقيق مبدأ التكافُل الاجتماعي بين الناس.
مثل هذه الأفكار من المُهم جدا الأخذ بها لما لها من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي وحماية المُستهلك. ومجلس عُمان عليه مسؤُولية كبيرة تجاه الدفع في الإسراع في إقامة مثل هذه الجمعيات، وسن التشريع المُناسب لتنظيم مثل هذه الجمعيات، والعمل على الاستفادة من مُقترحات هيئة حماية المُستهلك في هذا الخُصُوص.
فالجمعيات التعاوُنية اليوم تقُوم بدور رائد في خدمة المُجتمع، وهُناك دُول قد نجحت في هذا التوجه، وعلى رأسها دولة الكويت الشقيقة.

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

أهمية الحوافز

الحوافز هي قوة خارجية لها إسهامٌ كبيرٌ في دفع الفرد ورفع معنوياته نحو الإبداع والتميز.
كما تُسهم الدافعية أيضًا في تحقيق هذا الدور، خاصة إذا ارتبطت مع فهم واقعي لشخصية الفرد وحاجاته؛ فالحاجات بطبيعتها مُرتبطة بالبشر، وهي مُختلفة من فرد لآخر.
وليس بالضرُورة أن تكُون الحوافز المالية هي الدافع الوحيد نحو التميز والإنجاز على الرغم من أهميتها لحياة الفرد، إلا أن طبيعة ومُقومات الشخصية الإنسانية تحتاج إلى من يستوعبها ويقدر حاجاتها.

إنجازٌ عُماني

استطاع المُهندس العُماني أحمد بن سعيد الحتروشي الحُصُول على الميدالية الذهبية عن ابتكاره الخاص بإنتاج الطاقة النظيفة (الوقود الحيوي) باستخدام زيت كبد سمك القرش.
إنجازٌ عُماني يستحق الإشادة والتقدير والدعم والتحفيز.. وفقه الله.

الأحد، 8 ديسمبر 2013

قافلة أثير الثقافية في باريس

نُخبة من شباب هذا الوطن، اعتادُوا سنويا الطواف بعواصم العالم للتعريف بالمنجز الثقافي، ومكنُونات التراث العُماني الخالد، يُمثلُون الوجه الحضاري لعُمان؛ من خلال تقديم إبداعاتهم وتعريف الآخر بها، من أجل ترسيخ عُرى التفاهُم والحُوار والسلام والتعاوُن والتبادُل الثقافي بين الشعُوب.
وأنا اتصفح جريدة عُمان، صباح اليوم، لفت نظري ذلك النشاط المُفعم بالحيوية لقافلة أثير الثقافية، الموجُودة حاليًا في عاصمة النور باريس، برعاية كريمة وتشجيع رائع من قبل سفير السلطنة سعادة الشيخ حميد المعني. فهُناك العديد من البرامج الثقافية قدمها الشباب ضمن رحلتهم هذه، حضرها رُمُوز الثقافة في العاصمة الفرنسية باريس.
وقد كان لتعليق أحد رُواد المعرض الذي أقامتُه القافلة الثقافية على صُورة لطفلة عُمانية بزيها التقليدي ونظرتها إلى المُستقبل بثقة وأمل وقع كبير على نفسي، وهُو يقُول: "إنها تنظرُ إلى المُستقبل نعم، لكنها تقفُ وترتدي التاريخ وتتمسك به، كما تتمسك نظرتها بالمُستقبل؛ لذلك لن تسقُط هذه الفتاة أبدًا".
كل الشكر والمحبة لشباب هذا الوطن العزيز على مثل هذه الجُهُود الطيبة.

عُمان ذات عُمق تاريخي مجيد

استطاع العُمانيون عبر الحقب الزمنية المُتعاقبة تحقيق إنجازات حضارية وإنسانية، واستطاعوا بفكرهم المتجدد والمتطور تطويع البيئة لخدمتهم مهما كانت صُعُوبتها ووعُورتها، وقد عملوا بجد ومُثابرة في الاعتماد على الذات. والمُتمعن والمتأمل في التراث المادي والفكري للإنسان العُماني، يجدُ الدلائل الواضحة على الإنجازات الحضارية التي يجبُ على الأجيال الافتخارُ بها.
انظُرُوا إلى القنوات المائية التي أبهرت العالم بتقنياتها ونظامها الفريد، انظُرُوا إلى العبقرية العُمانية في كيفية إنشاء الواحات الزراعية في قمم الجبال وعلى ضفاف الأودية، انظُرُوا إلى الجنائن المُعلقة في الكثير من المدن العُمانية كالجبل الأخضر ومسفاة العبريين بولاية الحمراء، والتي تم نحتُها في الصخر بشكل هندسي رائع الجمال، انظُرُوا إلى القلاع والحُصُون والأبراج المُثيرة في البناء والفخامة، والتي تميزت بهندستها الرائعة ومُكوناتها الراقية.
انظُرُوا إلى التاريخ البحري وأساطيلهم البحُرية التي أرعبت أقوى القُوى العالمية، وفق مُعطيات عصرها، انظُرُوا إلى الإنجازات الحضارية التي ركزت على نشر المحبة والسلام والتفاهُم والتسامح بين شُعُوب العالم، انظُرُوا إلى الإنجازات الفكرية والعلمية والمعرفية للعُمانيين عبر العُصُور، انظُرُوا إلى النظام السياسي والإداري والاجتماعي الذي أسسه العُمانيون طُوال عُهُودهم الماضية، والذي يُؤكد على عراقة الإدارة وقُدرات الإنسان العُماني التنظيمية والقيادية الفاعلة في مُحيطه الإنساني.
اقرأوا تاريخ عُمان المجيد؛ فمُنذُ فجر التاريخ عُرف عن عُمان استقلاليتها والمُحافظة على كيانها، واعتمدت على جُهُودها في تنمية حضارتها الإنسانية. ومُنذ عهد الرسُول -عليه الصلاة والسلام- وعُمان دولة لها تقديرُها واحترامُها، وشكلت أهمية إستراتيجية بين ممالك العالم، وأسهمت بفاعلية في نشر الحضارة الإسلامية.
وقد جدد هذا الدور الإمامُ الجلندى بن مسعُود بن جيفر عام 132هـ/749م، وكانت دولة تتمتع بكيان سياسي مُستقل، لها اتساع جُغرافي شمل أجزاءً من الساحل الفارسي والهندي والإفريقي، ولها مُنجزاتُها الحضارية، قد سطرها التاريخ بماء من ذهب.
اليوم، نحنُ بحاجة إلى توظيف هذا التراث الإنساني لبناء المُستقبل، ومن المُهم تذكيرُ الشباب بتاريخهم المجيد وحاضرهم المُشرق، والعمل على الأخذ بالأفكار المستنيرة وخلق المُبادرات التحفيزية لدفعهم نحو العمل الجاد، والمُثابرة الأكيدة لمُواجهة تحديات العصر، ومُتطلبات الحياة العصرية.
ولا يُمكن للشباب تحقيق ذلك إلا من خلال تركيزهم على العلم والمعرفة، وتحليهم بالصبر والعزيمة، والتحلي بالقيم والمبادئ الرفيعة، وعليهم إدراك مسؤُولية المُحافظة على مُنجزات النهضة المُباركة، التي يرفلُون بنعيمها وخيراتها الوافرة، وأن يعملوا بجد وإخلاص من أجل مُواصلة العطاء والبناء لخدمة عُمان الغالية.

السبت، 7 ديسمبر 2013

دُول المجلس غير مُهيأة لقيام اتحاد فيما بينها

تصريح معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بعدم انضمام السلطنة للاتحاد الخليجي في حالة قيامه، هو نظرةٌ عميقة للمُستقبل، وهذه النظرة لها عُمقٌ إستراتيجي يستحق الاحترامُ والتقدير.
ومن المُهم جدا النظر إلى هذا الأمر بواقعية؛ فجميعُ دُول مجلس التعاوُن لا تزال غير مُهيأة لقيام هذا الاتحاد، لوُجُود تبايُن كبير فيما بينها من الناحية الاقتصادية، والنظام السياسي، وتوجهاتها ورُؤيتها المُستقبلية.
المُؤشرات تُوحي بأن هذا الاتحاد عند قيامه لن يُضيف شيئًا جديدًا إلى منظُومة دُول المجلس وشُعُوبها في ظل توجهاتها الحالية.

الخميس، 5 ديسمبر 2013

إطلاق قناة تليفزيُونية تُعنى بالتراث الثقافي العُماني

اتخذ مجلسُ إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيُون، اليوم، قرارًا بالبدء في اتخاذ الخُطُوات التنفيذية لإطلاق قناة تليفزيُونية تُعنى بالتراث الثقافي العُماني كالفُنُون التقليدية، والصناعات الحرفية... وغيرها من أشكال التراث العُماني المادي وغير المادي.
وكذلك إجراء دراسة لإنشاء إذاعة مُتخصصة تُعنى بالتراث الفني، والموروث الموسيقي العُماني؛ بهدف المُحافظة على الهُوية الثقافية العُمانية وترسيخها.
هذا القرارُ قد أسعد الكثير من المهتمين بهذا الجانب، ونتطلع لأن تكُون هذه القناة بمُستوى عال من المهنية، وأن يتم التقاطُ بثها على مُستوى ولايات السلطنة، وعلى المُستوى العربي والعالمي أيضًا.
كُل الشكر لمجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيُون على هذه الخُطوة الرائدة.

أهمية أشجار السمر والسدر والغاف في البيئة الطبيعية

اطلعتُ، مُؤخرا، على دراسة أجراها ديفيد آينسال حول أهمية أشجار السمر والغاف، ودورها الحيوي في الطبيعة العُمانية، وهذه الدراسة قام بترجمتها ونشرها في كتاب رئاسة أركان قوات السلطان المُسلحة مشكُورة، ضمن اهتمامهم بالبيئة ومُكوناتها ودعم تنميتها.
الدراسة تُؤكد أن هذه الأشجار من الأشجار التي تكيفت مع البيئة مُنذ آلاف السنين، وهي مُقاومة للحرارة وقلة الأمطار والأمراض النباتية ولها فوائد عظيمة.
حيثُ تُسهمُ بدور فاعل في نقاء البيئة بامتصاصها لغاز ثاني أُكسيد الكربُون، الذي يعتقدُ العُلماءُ أنه سببُ التغير المُناخي والاحتباس الحراري، كما تمتص الغازات الضارة الأُخرى، والتي تنبعثُ من السيارات والعمليات الصناعية، وتُسهم أيضًا في خفض التلوث الضوضائي الناتج عن ازدحام المُرُور والآلات الأُخرى.
جذع شجرة السمر الواحدة بأفرُعها وأوراقها تدعم 86 من الثديات الموجُودة في عُمان، والتي تتغذى على أوراقها وثمارها أو تستخدمها كمأوى آمن يقيها من الحيوانات المُفترسة الأُخرى أو كملجأ يحجب عنها حرارة الشمس.
هُناك أيضًا 18 نوعًا من الطيُور التي تستخدم هذه الشجرة لبناء أعشاشها أو الراحة فوق أغصانها. وهُناك 9 أنواع من الزواحف تستخدمها سواءً للقنص أو الاستراحة. وهُناك مئات من الحشرات التي تتغذى وتتربى على أفرُعها أو تسكُن وسط هذه الأفرُع، بالإضافة إلى العديد من الكائنات الدقيقة التي تعيشُ في جُذُورها وجذعها وأغصانها.
تستطيع هذه الشجرة امتصاص مقدار من حرارة الشمس؛ مما يُساعد على نُمو النباتات الصغيرة حولها والاحتفاظ بالرطُوبة. ومن أسرار هذه الشجرة بأن أوراقها الصغيرة قد حباها اللهُ بقُدرتها على الاستدارة من الوضع الأفقي حيث تمتص ضوء الشمس.
ونتيجة لفضلات الحيوانات التي تلجأ إلى هذه الشجرة، ولوُجُود المواد العُضوية للكائنات التي تعيش تحتها وعلى أغصانها، والتي تصل إلى مائة نوع من الكائنات الدقيقة فهي تتحول إلى مخصب غني للتربة، يُساعد على تكاثُر هذه الشجرة وغيرها من النباتات.
وهُناك كائناتٌ دقيقة مُتخصصة تعيشُ حول الجُذُور تعمل على تثبت النيترُوجين من الهواء إلى أجزاء التربة؛ مما يجعلها أكثر خُصُوبة، خاصة بعد تحلل أوراق الشجرة المُتساقطة على الأرض.
شجرة السمر أيضًا من الأشجار التي يتغذى عليها النحل لإنتاج أجود أنواع العسل في العالم، وفي نفس الوقت الحشرات التي تنمُو في أغصانها هي وسيلة لنقل اللقاح بين الأشجار، مما يُؤدي إلى تكاثُر هذه الشجرة.
هذا ما تلعبه أيضًا شجرة السدر، وكذلك شجرة الغاف المُعمرة في عُمان، والتي يصل عُمر بعض الأشجار منها إلى أكثر من مائتي عام، وتُعد من الأشجار المُقاومة للحرارة والجفاف والمُلُوحة، وهي ذات موطن أصلي في عُمان، وتغنى بها شُعراء العرب، ولها فوائدُ بيئية وطبية، وتلعب دورًا كبيرًا في المُحافظة على المياه، ونُمو وتكاثُر الحياة الفطرية، وتُسهم في تثبيت الرمال والتُربة، وتحقيق التنوع والتكامُل البيئي فيها.
فعملية الاهتمام بمثل هذه الأشجار، والإكثار منها في بيئتها الطبيعية، أصبح مطلبًا مُلحا يجب التخطيطُ له بجدية. وتبني فكرة زراعتها كأشجار زينة في الشوارع والأماكن المفتُوحة، سيدعم عملية الإبقاء على هذه السلالة النادرة من الأشجار؛ فهي أشجارٌ غير مُكلفة ولا تستهلك مياهًا كثيرة، مُقارنةً بالأشجار التي نراها بالشوارع العامة.
الدراسات والواقع الذي نُشاهدُه يُؤكدان أن هُناك خطرًا مُحدقًا بتناقُص هذه الأشجار من البيئة العُمانية، ومن المُهم جدا التبصر لهذا الجانب، وذلك من مبدأ المُحافظة على التوازُن الطبيعي في الموائل الطبيعية. والله يُوفق الجميع لما فيه الخير.

الأحد، 1 ديسمبر 2013

أهمية التوازُن البيئي

تُشكلُ البيئةُ الطبيعيةُ عُنصُرًا مُهما للحياة؛ ولهذا كانت تُسميها الحضارات الإنسانية القديمة برُوح الحياة.
وذلك لما تُضفيه مُكونات البيئة الطبيعية من كائنات حية، وعناصر غير حية على البيئة من نُمو وتوازُن واستقرار بين كافة مُكوناتها؛ وذلك وفق أنظمة طبيعية ليس للإنسان تدخل فيها.
حيثُ متى ما تدخل الإنسانُ في أي عُنصر من عناصر هذه البيئة بصُورة سلبية، أو أحدث خللًا ما في هذه المنظُومة الطبيعية، بطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة، فإن العاقبة ستكُون وخيمة عليه، وعلى حياته وراحته وصحته، وكذلك على تكاثُر الكائنات الحية الأُخرى في مُحيطها الحيوي بصُورة طبيعية على هذا الكوكب، الذي خُلق ليستوعب الجميع في ظل توازن بيئي وبيُولوجي، يشملُ كافة الكائنات الحية، ويقُوم على التنوع والتكامُل البيئي في الأرض، وتلك حكمةٌ أرادها اللهُ سُبحانه وتعالى، فما من مخلُوق أو دابة على الأرض، إلا لها مهام في دورة الحياة، وكل كائن من هذه الكائنات الحية تعتمدُ على الآخر في معيشتها وطريقة تكيفها مع البيئة، وأن لا يطغى أي جُزء منها على الآخر.
ولهذا؛ فمن المُهم جدا أن يُسهم الإنسانُ في الحفاظ على هذا التوازُن في البيئة.