تُشكلُ البيئةُ الطبيعيةُ عُنصُرًا مُهما للحياة؛ ولهذا
كانت تُسميها الحضارات الإنسانية القديمة برُوح الحياة.
وذلك لما تُضفيه مُكونات البيئة الطبيعية من
كائنات حية، وعناصر غير حية على البيئة من نُمو وتوازُن واستقرار بين كافة مُكوناتها؛
وذلك وفق أنظمة طبيعية ليس للإنسان تدخل فيها.
حيثُ متى ما تدخل الإنسانُ في أي عُنصر من عناصر
هذه البيئة بصُورة سلبية، أو أحدث خللًا ما في هذه المنظُومة الطبيعية، بطريقة
مُباشرة أو غير مُباشرة، فإن العاقبة ستكُون وخيمة عليه، وعلى حياته وراحته وصحته،
وكذلك على تكاثُر الكائنات الحية الأُخرى في مُحيطها الحيوي بصُورة طبيعية على هذا
الكوكب، الذي خُلق ليستوعب الجميع في ظل توازن بيئي وبيُولوجي، يشملُ كافة
الكائنات الحية، ويقُوم على التنوع والتكامُل البيئي في الأرض، وتلك حكمةٌ أرادها
اللهُ سُبحانه وتعالى، فما من مخلُوق أو دابة على الأرض، إلا لها مهام في دورة
الحياة، وكل كائن من هذه الكائنات الحية تعتمدُ على الآخر في معيشتها وطريقة
تكيفها مع البيئة، وأن لا يطغى أي جُزء منها على الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.