مياه منعشة تنساب في هدوء
خُضرة داكنة تملأ المكان
العصافير في بهجة بعد يوم عمل
أَرِيج الزهر يفوح في كل جانب
زنَابير الماء بألوانها الزاهية تفرد جناحيها على
الساقية
الشياه تعود إلى حضن راعيها بعد ساعات قضتها في
المرعى
الرِّيح تسفي المكان بنسمات باردة
النساء يحملن المواعين إلى ساقية الفلج
الحِمَار يحمل شلة من القت على جنبيه
البيدار يعود من حقله وعلى كتفه حبل طلوع النخل
الأم تلاقي طفلها بعد سويعات لعب ومرح
قرص الشمس يعلن حلول المساء
الشمس تتوارى رويدا رويدا خلف الجبال
الأم تعجن الطحين؛ وتشعل النار تحت الحديدة
تنثر العجين بأناملها الناعمة على الطوبج بشكل
دائري
تغمس أصابعها في ملة الماء لتبريدها
تنثر ذرات من الماء على الحديدة الملتهبة
تتطاير ذرات الماء على شكل فقاعات متبخرة
يجلس الطفل في حضن أمه مبتسما لتلقمه خبز الرخال
يعمُّ القرية سكون الليل؛ لتبدأ حكاية المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.