المتأمِّل في الواحات الزراعية والكثير من القرى
العُمانية؛ يجد أغلبها تقع على ضفاف الأودية، وعلى قمم ومساقط الجبال الوعرة
الشاقة، فهُناك علاقة بين الإنسان والجبال مُنذ القدم، فهي منبع المياه، ومصدر
أسباب استقرار الحياة، فشق العُمانيون فيها قنوات الأفلاج ونحتوا الصخر بأيديهم من
أجل أن يزرعوا النخل والزرع، فأصبحت قراهم جنات خضراء تنعم بالسكينة والهدوء. وعلى
الرغم من صعوبة تلك التضاريس تجد اليوم خدمات التنمية تشق طريقها إلى تلك الأمكنة
مهما كانت التكلفة.. نعمةٌ جلى تستحق الاعتناء.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.