مِن تُراثنا الزراعي، وهي أداة تستخدم لجز أعواد
القَتْ، وجذ عذوق أو عراجين النخل، وتنظيف وتأبير غدرها. يتكوَّن المجز من عِدَّة
أجزاء؛ هي: النصاب أو المقبض، والصدر، والضروس.
يُصنع المقبض من أعواد الشجر كالليمون والعتم
والسدر والغاف والشريش، والصدر من الحديد أو الصفر، والضروس تصنع من الحديد الصلب
كالمسحل وسبرنج سيارات اللاندروفر واللاندكروز القديمة، تُدق على السندان، وتُحمَى
على الجمر الملتهب بالملهاب.
للمجز في تُراثنا القديم استخدامات أخرى، فإذا
تأبطه الرجل أو المرأة، خاصة في الليالي المظلمة؛ فهو حارس ودفاع، وإذا احتاج
الفرد لشراء أغراض للبيت، ونقصته بعض الغوازي أو نقود سلَّمه لراعي الدكان كضمان.
وقديما، كانت تحرصُ الأمهات والجدات على وضعه تحت
وسادة الطفل في المنز المعلق في كندل أو جذوع السقف، ليكُون حارسًا وطاردا للجان
والسحرة، وتصحبُه المعتدة كحارس ولينشر في نفسها الاطمئنان.
تِلك الاستخدامات للمجز قد طواها الزمن، ويبقى
المجز اليوم أيقونة لا يستغني عنها المزارع والبيدار؛ فهو مُكمِّل لحبل الطلوع
والمخلاة والميراد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.