نُبَارك لأخي وصديقي العزيز سعود البلوشي صُدُور
مجمُوعته القصصية الأولى "أصوات البحر"، قضيتُ صباحات ومساءات إجازتي الأسبوعية
بَيْن ظهراني هذا المعلم الشامخ "الصيرة"، وتجشَّمتُ الصِّعاب هذا
الصباح لتسلُّق جبلها الأشم، مُتلمِّسا أحداثا وحكايات وقصصا، ومتخيلا لحظات
الإلهام التي أبدع فيها الكاتب عصارة ذكرياته وتخيلاته الأدبية، وسبكها بطريقة
إبداعية من خلال مجمُوعة من القصص القصيرة، المحبوكة بطريقة فنية شائقة، يُسْمِعك
من خلالها ذكريات الزمان والمكان، وتسمع عبرها سيمفونية رائعة، تعزفها حويريات
ونوارس الصيرة وأصوات البحارة وكائنات البحر.. ستكُون لي قراءة انطباعية لهذه المجمُوعة
قريبًا.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.