الشجرة ككل الكائنات الحية؛ تمرُّ بمراحل عمرية
متتابعة، وعندما تشيخ لا تستسلم أبدا لمنغصات الحياة، تظل تقاوم فتقاوم، وإذا ما
حضرت النهاية، تموت وهي واقفة بشموخ.
انظروا إلى جذع هذه الشجرة من الأنبا في حيل
الغاف، فنصفُها قد يبسته الدهور وشقاء الأيام، ونصفها الآخر مخضرٌّ مُبتهج
بالحياة.. مئات السنين مرت على يد مخلصة حملت هذه الشجرة وهي فسيلة غضة، حفرت
الأرض بيدها، وشقت السواقي، وعملت بجهد وإخلاص، لكي ننعم ونتأمل اليوم ما أنجزته
تلك الشخوص، المحبة دوما للأرض وتِبرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.