الجمعة، 29 يونيو 2018

روعة التضاريس

الإنسان العُماني مُنذ القدم استهوَى التحدي مع التضاريس والطبيعة؛ فسخرها وطوعها لخدمته، مهما كانت قسوتها ومصاعبها؛ لهذا تجد الواحات والمدرجات الزراعية على قمم وسفوح تلك الجبال الشاهقة.
قُرَى تعب وحريمة ووسال، من القرى التي تتجلى فيها ملامح قوة الإنسان العُماني المحب لأرضه، فهي قرى تتموضَع على جبال سلماة الشاهقة، تلك الجبال القاسية التي جذبتْ يومًا اهتمام الإنجليزي "مايلز"، وذكرها في رسائله ومؤلفاته، قد شكَّلت على مرِّ التاريخ عناصر استقرار للكثير من سُكان تلك القرى، الوارفة بالجمال والسكينة والهدوء، والمشرقة بروعة التضاريس.
الزائر لتلك الواحات والأمكنة يجدُها متفرقة في قمم الجبال؛ حيث نحت الإنسان العُماني الصخر بيده، ومد فيها سواقي الأفلاج وقنوات الري، وزرع النخل والأشجار والرمان، حتى أصبحت تعانق السحاب.
الصَّاعد قِمم تلك الجبال تأخُذه الدهشة والمتعة، حول أسرار تلك الجبال، التي ما زالت تُتحفنا بالجديد، مع كل زيارة، وتجديد اللقاء والذكريات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.