بَعْد انقطاعٍ دَامَ طويلًا، أطلَّت علينا مُزن السَّماء بالغيث.. خيراتٌ
وفيرة الحَمدُ لله، ابتهجتْ مَعَها الأرض والشجر والجبال، وكلُّ كائنات الأرض
والسماء.
كَانَ لتساقُط الغَيْث فرحة كبيرة في النفوس، تتغيَّر بسببه المشاعر
والسلوك، تبتهجُ بتساقطه الوُجُوه وتشرق، تجدُ للأرض رائحة زكية، تنشُرها مع نَسَمات
الشتاء المنعشة، مع كلِّ نقطة ماء تبعث فيها الحياة.
تتفتَّح أزهارُ الشجر، وتُصبح ملامح أعوادِها ومنظر أوراقِها صافية، فقد
غَسَلها المطر، وحرَّك فيها رُوح الحياة.
المَطَر شُريان الحَيَاة، ومَبْعَث الهِمَّة والعمل والنشاط؛ فهو بمثابة
نقطة انطلاقة لبَدء الزَّرع، والفَسْل، والإنتاج؛ لتُشرق الأرض بجمال الخضرة وبهاء
المنظر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.