هَكَذا كَان يُردِّد البَيدَار خَلفَان بن سَالِم المِشرفِي المَعرُوف بِود صَفصُوف رَحِمَه الله، عِندَمَا يَنتَهِي مِن تَحدِير آخِر نَخْلَة فِي طِوي البيذَاميَّة، وطِوي حبَن، وطِوي القطنيَّة، وطِوي البيرِين، وطِوي سكنَدر، وطِوي الحَمديَّة، وطِوي الرُّمانيَّة، وطِوي الجنَاة، وطِوي الجَابريَّة، وطِوي المنَاخ، وبن شَايق، والعنَّاكيَّة، والنارجيليَّة، والمَريَّة... وغَيْرهَا.
كَانَ رَحِمَه الله لا يُفَارِقه المجزُّ وحَبلُ الطُّلُوع، يَنتَقِل مِن طِوي لآخَر، وَمِن ضَاحِية لضَاحِية، ومِن سَاب لآخَر، بهِمَّة ونَشَاط وسَعَادة. كَان يَعتَلِي أو يَرتَقِي كلَّ النَّخل، حتَّى تِلك العَوانَة المعَانِقة فِي طُولِها عَنَان السَّماء، لا يَهِمُّه صُعُوبَة الجَو، ولا خُشُونة الكرَب، ولا وَخزَات السَّلا، يَعمَل بصَمْت بلا شَكْوَى أو تَذمُّر، كَان صَابرًا مُجَاهدًا فِي عَمَله حتَّى آخِر رَمَق من حَيَاتِه.
كَان قَنُوعا جدًّا، تَكفِيه عسقَة وَاحِدة مِن النَّخلَة نَظِير أُجرَة عَمَل يستمرُّ طَوَال القَيْظ، يُنبِّت، ويُحدِّر، ويُخرِّف، ويُنفِّض، ويَجِد، يُعَامِل النَّخلَة كأنَّها عَرُوس، يُشرِّطها ويُؤبِّرها، لتبدُو فِي حلَّة زَاهِية. رَحمةُ الله عَلَيْك أيُّها الرَّجُل الوَفي، المُحِب للنَّخلَة، والمُخلِص فِي عَمَله.
(مَنْ أَرَاد مَعْرِفة أسْمَاء الطُّويَان، وعَادَات وتَفَاصِيل الحَيَاة أيَّام القَيْظ فِي قُريَّات؛ فَليَعُد إلى كِتَاب "قُريَّات.. عَرَاقة التَّارِيخ ورَوعَة الطَّبيعَة" فِي طبعته الثَّالِثة، وكتاب "قُريَّات.. مَلَامِح مِن التُّرَاث الزِّرَاعِي والبَحْرِي).. مَحبَّتي.
كَانَ رَحِمَه الله لا يُفَارِقه المجزُّ وحَبلُ الطُّلُوع، يَنتَقِل مِن طِوي لآخَر، وَمِن ضَاحِية لضَاحِية، ومِن سَاب لآخَر، بهِمَّة ونَشَاط وسَعَادة. كَان يَعتَلِي أو يَرتَقِي كلَّ النَّخل، حتَّى تِلك العَوانَة المعَانِقة فِي طُولِها عَنَان السَّماء، لا يَهِمُّه صُعُوبَة الجَو، ولا خُشُونة الكرَب، ولا وَخزَات السَّلا، يَعمَل بصَمْت بلا شَكْوَى أو تَذمُّر، كَان صَابرًا مُجَاهدًا فِي عَمَله حتَّى آخِر رَمَق من حَيَاتِه.
كَان قَنُوعا جدًّا، تَكفِيه عسقَة وَاحِدة مِن النَّخلَة نَظِير أُجرَة عَمَل يستمرُّ طَوَال القَيْظ، يُنبِّت، ويُحدِّر، ويُخرِّف، ويُنفِّض، ويَجِد، يُعَامِل النَّخلَة كأنَّها عَرُوس، يُشرِّطها ويُؤبِّرها، لتبدُو فِي حلَّة زَاهِية. رَحمةُ الله عَلَيْك أيُّها الرَّجُل الوَفي، المُحِب للنَّخلَة، والمُخلِص فِي عَمَله.
(مَنْ أَرَاد مَعْرِفة أسْمَاء الطُّويَان، وعَادَات وتَفَاصِيل الحَيَاة أيَّام القَيْظ فِي قُريَّات؛ فَليَعُد إلى كِتَاب "قُريَّات.. عَرَاقة التَّارِيخ ورَوعَة الطَّبيعَة" فِي طبعته الثَّالِثة، وكتاب "قُريَّات.. مَلَامِح مِن التُّرَاث الزِّرَاعِي والبَحْرِي).. مَحبَّتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.