الثلاثاء، 3 مارس 2020

تَحيَّة مَحبَّة

عَرفتُ عَبدالله الفُورِي لَاعِبًا مُحترِفًا، عَشق كُرةَ القَدَم وأخلصَ لَهَا، وتدرَّج فِي مَرَاحلهَا السنيَّة مُنذ نُعُومةِ أظْفَارِه، حتَّى وَصَل إلى الفريقِ الأوَّل بالنَّادي، كانَ حَارِسًا يَقِظًا لمَرمَى العَرِين، ولَهُ فِي ذَلِك مُنجزَاتٌ لا تُنسَى.. عِشقُه لكُرةِ القَدَم جَعَله يَحتَرِف التَّحكِيم، وفِيهِ صَالَ وجَالَ حتَّى بلوغِه القِمَّة فِي مجالِ التَّحكِيم، أَدَار مُباريَات عَدِيدة بكَفَاءة واقتِدَار.. عَبدالله يَعودُ لَهُ الفضلُ مَع خبيرٍ أجنبيٍّ فِي وَضْع دراسَةٍ علميَّة للعيونِ المُتدفِّقَة فِي البحرِ بسَاحِل حَاجِر دَغمر، ظلَّ شُهُورًا وفِي ظروفٍ مُناخيَّة صَعبَة مُحَاوِلا تَركِيب أنابيبَ لفوَّهَات تِلك العُيون، المُتدفِّقة ليلَ نَهَار، فِي مَنظرٍ يُبهجُ الألبابَ وتَحِيرُ مَعَه الأفكَار، هُو الآن يَعمَل باجتهادٍ فِي تَسويقِ المَكَانَة الطَّبيعيَّة لسدِّ وَادِي ضِيقَة، فتحيَّة مَحبَّة وتَقدِير لَهَذا العَطَاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.