يتأمَّل خَيْرَات الأَرْض بسَعَادة ورِضَا، التي حَرَثَها يَومًا بأنَامِله الغضَّة، وسَقَاها بعَرَقِه وجَهْدِه، لتَبْقَى خُضرَة الزَّرع والشَّجر دَومًا سِرَّ الحَيَاة.. يَستَقبِل زَبَائنَه فِي السُّوق القَدِيم مَع إِشَراقَة نُور الصُّبح، ليَملَأ المَكَان مَحبَّة وبَهْجَة، ثمَّ يَعُود إلى بَيْتِه مُبتَسمًا قَانعًا بِمَا جَادَت بهِ الأرضُ والسَّمَاء، وببَسَاطتِه تِلك وتَوَاضعِه الجَم كَسَب مَحبَّة النَّاس الوَفيَّة وقُلوبِها الصَّافِية.. هَا هُو اليَوْم خَلفَان يَحتَضِن الأَرض بجَسَدِه الطَّاهر، بَعدمَا وَدَّع الحَيَاة، لتَبْقَى ذِكرَى كِفَاحِه وعَملِه شَاخِصَة أمَام أولَادِه، ومَغرُوسَة فِي قُلُوب مُحبِّيه.. رَحِمكَ اللهُ أيُّها العَزِيز رَحْمَةً وَاسِعةً، وتغمَّدك الرَّحمَن بمَغفِرتِه وعَفْوِه ورُضوَانِه، وأَسْكَنَك فَسِيح جنَّاتِه، ولَا حَوْل ولَا قُوَّة إلَّا بالله.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.