شَجَرة السِّدر مِنَ الأشجارِ المُبَاركة في عُمان، لَها ارتباطٌ وِثيقٌ بتُراثِنا الثَّقافي والغِذَائي مُنذ القِدَم، وجَمِيع مُكوِّنات وأجزَاء شَجَرة السِّدر لَهَا استخداماتٌ عَدِيدة فِي حَيَاتِنا اليوميَّة: الثِّمَار والأَورَاق واللِّحَاء والجَذع، جَميعُهَا كَانَت مَصْدَر غِذَاء ودَوَاء وصَلاء.. هَذَا المَوْسِم يَشْهَد وَفرةً فِي ثِمَار النَّبق عَلى أَثَر الأمطَار والخَصب، الذي عمَّ البِلَاد، والحمدُ لله.
قَدِيمًا.. كَانَت ثِمَار النَّبق تُجمَع وتُخزَّن ولَهَا قِيمَة، وإِذَا مَا شُح طَحِين القَمح، طُحِنت عَلى الرَّحَى وكَان خُبزًا شهيًّا. يُروَى أنَّ أحدَ الأعيَان وَفِد إليهِ ضَيفٌ، وكَانت تُرَافقه مَجمُوعة كَبِيرة مِن خَاصَّته، فاحتَار أهلُ المُضِيف فِي تأدِيَة وَاجِب الضِّيَافة، لشُح الأرز أو العِيش فِي ذَلِك الزَّمَان، فأمَر المُضِيفُ أهلَه بطَحْن ثِمَار النَّبق، التي تمَّ تَخزِينُها فِي قَفر لهَذَا الغَرَض، فطحن النَّبق عَلى آلَة الرَّحى القَدِيمة، فجَهز مَعَه اللَّحم لتوفّره، ثُمَّ طُبخ وهُرِس مَع دَقِيق النَّبق، فقُدِّمت أكثَر مِن أربعين بَسطَة أو صَحنًا للضُّيوف، فكَان طَعَامًا وفيرًا وشهيًّا، فأكَل الجَمِيع وشَبع.
لَم تَعُد اليَوم شَجَرة السِّدر بتِلكَ الأهميَّة كَمَا كَانَت، لتغيُّر نَمَط الحَيَاة، ولَكِن تَبقَى لهَا قِيمَة تاريخيَّة وذَاكِرة مُهمَّة فِي تُراثِنا الثقافيِّ والطبيعيِّ، واهتمامِ البلديَّات فِي رِعَايتها والاهتِمَام بهَا، وغَرسِها فِي الأماكِن العَامَّة، وعَلَى جَانبيْ الشَّوَارع الرَّئيسيَّة، بمَثَابة تَكرِيم لهَذِه الشَّجرة المُبَارَكة؛ فهِي لَهَا قِيمَة جَمَاليَّة ومَعنويَّة، وكَانتْ -ولا تَزَال- مَنبعَ العَطَاء والكَرَم، مَهمَا كَانتْ الظُّروف المناخيَّة وتغيَّرت أحوالُ الزَّمَان.
قَدِيمًا.. كَانَت ثِمَار النَّبق تُجمَع وتُخزَّن ولَهَا قِيمَة، وإِذَا مَا شُح طَحِين القَمح، طُحِنت عَلى الرَّحَى وكَان خُبزًا شهيًّا. يُروَى أنَّ أحدَ الأعيَان وَفِد إليهِ ضَيفٌ، وكَانت تُرَافقه مَجمُوعة كَبِيرة مِن خَاصَّته، فاحتَار أهلُ المُضِيف فِي تأدِيَة وَاجِب الضِّيَافة، لشُح الأرز أو العِيش فِي ذَلِك الزَّمَان، فأمَر المُضِيفُ أهلَه بطَحْن ثِمَار النَّبق، التي تمَّ تَخزِينُها فِي قَفر لهَذَا الغَرَض، فطحن النَّبق عَلى آلَة الرَّحى القَدِيمة، فجَهز مَعَه اللَّحم لتوفّره، ثُمَّ طُبخ وهُرِس مَع دَقِيق النَّبق، فقُدِّمت أكثَر مِن أربعين بَسطَة أو صَحنًا للضُّيوف، فكَان طَعَامًا وفيرًا وشهيًّا، فأكَل الجَمِيع وشَبع.
لَم تَعُد اليَوم شَجَرة السِّدر بتِلكَ الأهميَّة كَمَا كَانَت، لتغيُّر نَمَط الحَيَاة، ولَكِن تَبقَى لهَا قِيمَة تاريخيَّة وذَاكِرة مُهمَّة فِي تُراثِنا الثقافيِّ والطبيعيِّ، واهتمامِ البلديَّات فِي رِعَايتها والاهتِمَام بهَا، وغَرسِها فِي الأماكِن العَامَّة، وعَلَى جَانبيْ الشَّوَارع الرَّئيسيَّة، بمَثَابة تَكرِيم لهَذِه الشَّجرة المُبَارَكة؛ فهِي لَهَا قِيمَة جَمَاليَّة ومَعنويَّة، وكَانتْ -ولا تَزَال- مَنبعَ العَطَاء والكَرَم، مَهمَا كَانتْ الظُّروف المناخيَّة وتغيَّرت أحوالُ الزَّمَان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.