قَدِيمًا.. قَبْل ظُهُور الثَّلاجَات والبَرَّادَات، والتعرُّف عَلَى قَوَالِب الثَّلج، كَان يَلْجَأ العُمانيِّون إلَى حِفْظ المَأكُولات عَن طَرِيق التَّملِيح أو التَّجفِيف أو الشَّي والتَّدخِين.
كَانَ يُفضِّل الكثيرُ مِنَ العُمانيِّين تَنَاول الأَسْمَاك الطَّازَجة، ولِهَذَا يَكتَفُون بشِرَاء قِطعَة أو جُزء مِن السَّمكَة مِن عِند "القمَّاط" يَوميًّا، ويُسمَّى ذَلِك بالدَّارِجة "حَلَا أو حَلَى"؛ أي: لاستِهلاك يَوْم وَاحِد. وَفِي اليَوْم التَّالي يُعيدُون الكَرَّة، وَلِهذَا تَنْشَط حَرَكة أَسْواق الأَسمَاك باستِمْرَار.
فِي فَصْل الصَّيف يَقلُّ نَشَاط الصَّيد، ويَشتَغل بَعْض الصَّيادِين بمَوْسِم القَيْظ فِي بَسَاتِين النَّخل والأَمبا والحُقُول الخَضْرَاء، وفِي ذَلِك حِكمَة لَا يُدرِكها الكَثِير مِنَ النَّاس، إلَّا مِمَّن يَمتَهِن مِهنَة الصَّيد، فبالإِضَافَة إلى رَاحَة الصَّيادِين مِن حَرَارة الصَّيف، يُترَك البَحْر أيضًا ليَسْتَعِيد نَشَاطه وتَوَازُنَه، فتَتَكاثر الأَسمَاك مِن جَدِيد، دُون أنْ تُزعِجها لِيَاخ الهِيَال والنَّاصُول والمحلِّق، وشِبَاك التَّدوير والحَوي والمَنصَب والتَّحوِيط والجَارُوف والضَّغوة والدَّوابي، أو مَغدَفة وغَل الجِيم والعُومة والبَريَّة، أو زَانَة الشكَّة والحَدّاج، أو زُون التَّشخِيط والتَّروِيد والدَّاير، أو رُخيَة حَصَى الفَرم، والصَّيد بالجِيمة المَيِّتة والحيَّة.
كَانَ يُفضِّل الكثيرُ مِنَ العُمانيِّين تَنَاول الأَسْمَاك الطَّازَجة، ولِهَذَا يَكتَفُون بشِرَاء قِطعَة أو جُزء مِن السَّمكَة مِن عِند "القمَّاط" يَوميًّا، ويُسمَّى ذَلِك بالدَّارِجة "حَلَا أو حَلَى"؛ أي: لاستِهلاك يَوْم وَاحِد. وَفِي اليَوْم التَّالي يُعيدُون الكَرَّة، وَلِهذَا تَنْشَط حَرَكة أَسْواق الأَسمَاك باستِمْرَار.
فِي فَصْل الصَّيف يَقلُّ نَشَاط الصَّيد، ويَشتَغل بَعْض الصَّيادِين بمَوْسِم القَيْظ فِي بَسَاتِين النَّخل والأَمبا والحُقُول الخَضْرَاء، وفِي ذَلِك حِكمَة لَا يُدرِكها الكَثِير مِنَ النَّاس، إلَّا مِمَّن يَمتَهِن مِهنَة الصَّيد، فبالإِضَافَة إلى رَاحَة الصَّيادِين مِن حَرَارة الصَّيف، يُترَك البَحْر أيضًا ليَسْتَعِيد نَشَاطه وتَوَازُنَه، فتَتَكاثر الأَسمَاك مِن جَدِيد، دُون أنْ تُزعِجها لِيَاخ الهِيَال والنَّاصُول والمحلِّق، وشِبَاك التَّدوير والحَوي والمَنصَب والتَّحوِيط والجَارُوف والضَّغوة والدَّوابي، أو مَغدَفة وغَل الجِيم والعُومة والبَريَّة، أو زَانَة الشكَّة والحَدّاج، أو زُون التَّشخِيط والتَّروِيد والدَّاير، أو رُخيَة حَصَى الفَرم، والصَّيد بالجِيمة المَيِّتة والحيَّة.
فعِندَما يَقلُّ نَشَاط المَصَائد السمكيَّة فِي فَتْرة القَيْظ، يَظْهر دُور المَالِح عِوضًا عَن الأَسمَاك الطَّازَجة؛ فيَكُون وَجبةً شَهِيَّة، خَاصَّة مَع عِيش المَشخُول الأبيَض، ورشَّات السَّمن العُماني، ذِي الرَّائحة الزَّكيَّة.
طَرَائِق حِفْظ الأسمَاك قَدِيمًا، وإِعدَاد قِطَع المَالِح واستِخدَامَاته، وذِكرَيات "التَّشيريه" فِي السُّوق القديم، وعَادَات مَوْسِم القَيظ وتَجلِّياته الثقافيَّة الرَّاقية، تَجِدُونَها مُسطَّرة فِي الطَّبعَة الثَّانيَة مِن كِتَاب "قُريَّات.. مَلَامِح مِنَ التُّراثِ الزِّراعيِّ والبَحْريِّ 2020".
طَرَائِق حِفْظ الأسمَاك قَدِيمًا، وإِعدَاد قِطَع المَالِح واستِخدَامَاته، وذِكرَيات "التَّشيريه" فِي السُّوق القديم، وعَادَات مَوْسِم القَيظ وتَجلِّياته الثقافيَّة الرَّاقية، تَجِدُونَها مُسطَّرة فِي الطَّبعَة الثَّانيَة مِن كِتَاب "قُريَّات.. مَلَامِح مِنَ التُّراثِ الزِّراعيِّ والبَحْريِّ 2020".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.