الاثنين، 27 أبريل 2020

مُنجَز إنساني

ثمَّة آثار حياة، كانت قائمة هنا، لم تعد تُذكر اليوم، ولكن تلك اللُّقى الذهبية، المترامية هنا وهناك، لها حديث لا يمل عن أيام خلت، تصغي إليها بشوق وتقدير، فتحدثك عن قصة إنسان ارتبط بتبر أرضه.. تلك القطع المنثورة، وكأنها تقبل الأرض، قد نَحتها ذاك الإنسان القديم بأنامله الغضَّة، فطوَّع مكونات الطبيعة القاسية، فسخرها للجمال ورقي الحياة، وبتفكيره الخيالي والإبداعي، شكَّل من أديم الأرض تلك التحف الفنية الراقية. وعلى الرغم من حالتها وقسوة الزمان عليها، هي اليوم ذكريات خالدة لمنجز إنساني.. سيأخذكم المشهد إلى سيرة مكان وذكريات إنسان، ولكن حديثُه سيكون صامتًا، ليُبْحِرَ بنا الخيال إلى تلك الأيام المشرقة، وترسم الذاكرة لنا شريط الذكريات، حتى وإنْ لم نَعِشْها بتفاصيلها الجميلة.. هكذا هي الحياة والأيام في تَدَاولها، تبقَى منها الذكريات فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.