ارْتَبَطتْ تِلكَ الشِّريشَات، وَارِفة الظِّلال، المُكتَسِية بالخُضرَة والجَمَال، ارتَبَطتْ جَمِيعُها بتَارِيخ المَكَان والزَّمان لحِصْن قُريَّات، هِي ذَاكِرة لأيَّام مُنصَرِمة مِن عُمْر قَصِير.
ثَلَاث شَجَرات غُرِسَت أَمَام سَاحَة الحِصْن، يُقَابلها عِيَادة طِبيَّة، أُسِّستْ فِي أَوَاخر الخَمسِينيَّات مِنَ القَرن المُنصَرِم.
كَانَت إِحدَى هَذِه الأَشجَار يَقبعُ تَحْت ظِلِّها مِدفَع طَوِيل، تُطلَق مِنهُ طَلَقات صَوتيَّة فِي المُنَاسَبات والأَعيَاد، وعِند رُؤيَة هِلَال رَمَضَان.
ظَلَّت تِلْك الأَشجَار الثَّلاث عَلَى مَدَى قُرُون عَدِيدة يَتفيَّأ ظِلُّها رُواد الحِصْن والعِيَادة، لَا سيِّما مَع لَهِيب الصَّيف.
فَكَم مِن مُشَاورات عُقِدت تَحْت ظِلِّها الوَارِف، قَبْل الوُلُوج إلَى بَرْزَة الوَالِي والقَاضِي، فيَدخُلون الحِصْن؛ والخَوَاطر مُتصَافِية، والقُلُوب مُتَسامِحة، والوُجُوه فَرْحة مُبتَسِمة؛ لأنَّ الخُصُومات قَد حُلت، والمَشَاكل قَد سُدت عَلى يَدِ أَهْلِ الخَيْر والإِصلَاح، تَحْت ظلِّ تِلك الأَشْجَار المُبَاركَة، فيَنهَض الكَاتِب عِندَها لصِيَاغة الصُّلح وتَوْثِيقه.
تِلكَ الأَشْجَار أيضًا كَانَت تُظلُّ طُلَّاب المَدَارس فِي نِهَاية مَسِيرة وطنيَّة عَلى الأَقدَام، يَبدأونَها مِنَ المَدْرَسة ويُنهُونها أَمَام الحِصْن، وهُم يُنشِدون بالحُبِّ والوَلَاء للوَطَن والسُّلطان، فتَحنُو عَليهِم تِلكَ الشُّجيرات الخَضْرَاء بنَسَمات الكُوس المُنعِشة، ليَزْدَاد فِي جَسَدِهم النَّشاط والحَيويَّة، بَعْد المَمْشَى الطَّويل تَحْت نُور الشَّمس.
كَانَت إِحدَى هَذِه الأَشجَار يَقبعُ تَحْت ظِلِّها مِدفَع طَوِيل، تُطلَق مِنهُ طَلَقات صَوتيَّة فِي المُنَاسَبات والأَعيَاد، وعِند رُؤيَة هِلَال رَمَضَان.
ظَلَّت تِلْك الأَشجَار الثَّلاث عَلَى مَدَى قُرُون عَدِيدة يَتفيَّأ ظِلُّها رُواد الحِصْن والعِيَادة، لَا سيِّما مَع لَهِيب الصَّيف.
فَكَم مِن مُشَاورات عُقِدت تَحْت ظِلِّها الوَارِف، قَبْل الوُلُوج إلَى بَرْزَة الوَالِي والقَاضِي، فيَدخُلون الحِصْن؛ والخَوَاطر مُتصَافِية، والقُلُوب مُتَسامِحة، والوُجُوه فَرْحة مُبتَسِمة؛ لأنَّ الخُصُومات قَد حُلت، والمَشَاكل قَد سُدت عَلى يَدِ أَهْلِ الخَيْر والإِصلَاح، تَحْت ظلِّ تِلك الأَشْجَار المُبَاركَة، فيَنهَض الكَاتِب عِندَها لصِيَاغة الصُّلح وتَوْثِيقه.
تِلكَ الأَشْجَار أيضًا كَانَت تُظلُّ طُلَّاب المَدَارس فِي نِهَاية مَسِيرة وطنيَّة عَلى الأَقدَام، يَبدأونَها مِنَ المَدْرَسة ويُنهُونها أَمَام الحِصْن، وهُم يُنشِدون بالحُبِّ والوَلَاء للوَطَن والسُّلطان، فتَحنُو عَليهِم تِلكَ الشُّجيرات الخَضْرَاء بنَسَمات الكُوس المُنعِشة، ليَزْدَاد فِي جَسَدِهم النَّشاط والحَيويَّة، بَعْد المَمْشَى الطَّويل تَحْت نُور الشَّمس.
هِيَ ذَاكِرة المَكَان والأيَّام، وعَلَى أَغْصَانِها غُرِست ذِكرَيات العُمر، وسُجلِّت سِيرَة الأَمْجَاد والرُّواد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.