غدًا سوف تفتح 1045 مدرسة أبوابها مُشرعة أمام
أكثر من نصف مليُون طالب وطالبة في مُختلف مراحلهم الدراسية، لتُعلن بداية عام
دراسي جديد لهذا العام.
العام الدراسي يحملُ في طياته ذكريات مُفعمة
بالجمال والمحبة والصفاء والاجتهاد والمُثابرة، وفي نفس الوقت هُو أمل جديد من أجل
مُستقبل مُشرق لجيل جديد يعُول عليه الكثير من الآمال في رُقي وبناء الأوطان.
إنه يوم ليس كباقي الأيام؛ ففيه يتجدد النشاط، وتُوقد
الهمم، وتُرفع الهامات إلى نُور المجد؛ بفضل العلم واكتساب المعارف في شتى
المجالات. هُناك جُهُودٌ كبيرةٌ قام بها أُخوة أعزاء للتحضير والتجهيز لهذا اليوم
السعيد لجميع الأسر العُمانية.
فالتحضير للعام الدراسي ليس بالسهل اليسير كما
يتوقعه البعض، وإنما هُو خطط وبرامج وأنشطة عمل على تنفيذها مُخلصُون طوال أشهر
الصيف، لم يتذوقوا فيها طعم الراحة والإجازة، كما يتمتع بها الكثير من المُوظفين،
فلهُم كل الشكر والتقدير والامتنان.
همسة لطيفة في أُذن صُناع المعرفة وقادة المُستقبل..
اليوم الأول يُشكل أهمية كبيرة في النهُوض بدافعية الفرد نحو محبة المدرسة ومُكوناتها
وبيئتها وتوجهاتها السامية في نشر العلم والمعرفة، فاستغلوه في تحفيز النفوس والعُقُول
وإيقاد شُعلة النشاط والتجديد في همة الشباب من أجل عام دراسي ناجح. اعملوا على
غرس حُب العلم وقيم المُواطنة والإخلاص للوطن في نُفُوس طُلابكم، من أجل تحقيق هدف
يرسمُونه لمُستقبل زاهر بإذن الله.
وهُناك همسة لطيفة أيضًا في أُذن الطلاب
والطالبات. إن الذي تعيشُونه من أجواء مدرسية مُنظمة ومُرتبة فُرصة عظيمة، يحسدُنا
أو يغبطُنا عليها الكثير، فهي محطة مُهمة من محطات الحياة الجميلة.
تذكروا أن هُناك الكثير من الجُهُود التي بُذلت من
أجل راحتكُم وتوفير السبل لتنعموا بالعلم والتحصيل المعرفي، الدولة وفرت الكثير
والكثير من أجل الرقي بكم كمُواطنين صالحين وفاعلين في خدمة وطنكم ومُجتمعكم.
ابذلُوا قصارى جهدكم في الاستفادة من كل دقيقة تقضُونها
في رحاب مدارسكم من أجل تحقيق أهدافكم المُستقبلية. اجعلُوا المدارس شُعاعًا معرفيا
مليئًا بالنشاط والحيوية. تذكروا أن الوطن ينتظرُ منكُم الكثير، فأنتُم المُستقبل
المشرق لعُمان.
حفظكم اللهُ وسدد على طريق الخير خُطاكم. وكل
الثناء والتقدير لجميع العاملين في وزارة التربية والتعليم الموقرة، الذين عملوا
بجد ومُثابرة من أجل راحة أبناء الوطن.