كُنت أتصفح الكتاب الإحصائي السنوي للعام 2012م، والصادر
عن المركز الوطني للإحصاء والمعلُومات. ما شدَّ انتباهي الزيادة المُستمرة في جملة
السكان من الوافدين في السلطنة.
في العام 2003م: بينت البيانات الفعلية للتعداد
وُجُود 559 ألف وافد في عُمان، قفز هذا الرقم في العام 2011م إلى 1282000، وهو ما يعني
أن عدد الوافدين يُشكلون أكثر من نصف السكان من العُمانيين، والذين يصل عددهم في العام
2011م إلى 2013000 نسمة.
هذا الأمر قد تنبه إليه قائد البلاد المفدى -أعزَّه
الله- مُنذ فترة، وقد نبَّه لذلك، وقدم رؤية إستراتيجية لتفادي هذا الأمر؛ لما
يُشكله من خطر على الاقتصاد الوطني.
لقد حان الوقت فعلا لمُراجعة هذه الأرقام، وهي
تحتاج إلى وقفة جادة وتحليل علمي ومنطقي، إضافة إلى دراسات واقعية لواقع احتياجات
الاقتصاد العُماني ونشاطه من وجود مثل هذا العدد الكبير من الوافدين، ومعرفة مدى
تأثير وجودهم على الاقتصاد والمُجتمع، والتركيبة السكانية للسلطنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.