التغيير، والإصلاح، والتطوير الإيجابي.. لا يعني
أن نبدأ من الصفر، وننسف كلَّ ما أنجزه السابقون؛ فالتغيير سُنَّة كونية مُتجددة،
وهو عملية تراكمية مُتواصِلة ومُستمرَّة لا تتوقف، وتلك حكمة أرادها الله من أجل
استمراريَّة إنجازات الحياة؛ فليس هُناك ما هو دائم إلا وجه الله تعالى.
لهذا؛ يجب على الأجيال المُتعاقبة احترام إنجازات
من سبقهم، وأن يعملوا على تطويرها وتكمِلَة المشوار، وفق نُظُم وسلوكيات وقِيَم
وأخلاق واتِّجاهات مؤسسية وشخصية ترقَى بالمنجز الحضاري للمُجتمع الذي يعيشون فيه.
فهَدَف التغيير ليس تغييب الآخر، وتهميش مُنجزاته الفكرية
والمادية، وإنما التغيير بهدف تحقيق التميز في الأداء والارتقاء بالمُنجزات والعمل
الصادق المبني على العلم والمعرفة، ويتواكب مع ظرُوف العصر ومُتطلبات الناس
وواقعهم واحتياجاتهم الحالية والمُستقبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.