انتشرتْ كثيرا محلَّات بيع الشاي الكرك والخبز
العُماني، والذي يُسمَّى خبز الرخال أو خبز الرقاق، وبأسعار مرتفعة أيضا. وباتت الكثير
من البيوت اليوم هاجرةً لصناعة هذا الخبز، والكثير من فتيات اليوم قد ترفَّعن عن
تعلُّم صناعته رغم أهميته وقيمته الغذائية، ومكانته التاريخية عند أهل عُمان.
خُبز الرخال يعدُّ وجبة رئيسية عند العُمانيين،
وكان يُصنع من طحين الشعير والقمح أو البُر العُماني، وفي حالة عدم توافره يصنع من
الدخن والعلس والماش والمريمبو، وكذلك من ثمار السدر النبق إذا دعت الحاجة لذلك.
الأرز -أو العيش كما يسميه البعض- لم يكن وجبة رئيسية في عُمان، وإنما السَّمك
والتمر والخبز هي أهم الأكلات العُمانية.
اليوم، نُواجِه تحديًا كبيرًا تجاه المُحافظة على
هذه الطريقة التقليدية لصناعة الخبز العُماني، وأصبح الاتجاه إلى أنواع أخرى من
الخبز، وأصبحتْ الأيدي العاملة الوافدة تتدخَّل بقوة في صناعة المأكولات العُمانية،
وبطريقة مخالفة لواقعها الصحيح.
مِن المُهم جدًّا التفكير في هذا الموضُوع، وعلى
الجهات البحثية والصحية دراسة هذا الجانب، والعمل على إيجاد الوسائل المناسبة
لتوفير هذه المأكولات العُمانية في أسواقنا المحلية، وتكون بأسعار تتناسب مع
مُختلف شرائح المُجتمع. وإدراج مسميات المأكولات العُمانية، وطريقة تحضيرها، وقيمتها
الغذائية، ضمن المناهج والمساقات الدراسية والعلمية في مُختلف مراحل التعليم،
والذي يعدُّ مطلبا مهما أيضًا في هذا العصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.