الأسواق الشعبية قديمًا كانت سِجلًّا للكثير من
الأحداث والعادات الاجتماعية، كما هي أيضًا أحد المصادر المُهمة لنقل المعرفة -بشقيها:
الضمني والظاهر- وهي وسيلة لتبادل المعلُومات، وعن طريقها أيضًا يمكن توصيل التعليمات؛
لهذا كان يُكلف أحد الأشخاص بهذه المُهمة بما يُسمى النهمة، وهي عادة أصبحت غير
موجودة الآن، وقد لا يتذكرها الجيل الحالي.. وينهم يعني: ينادي.
فهي وسيلة فاعِلة لتنبيه الناس، وإبلاغهم بالتعليمات
الرسمية؛ حيث يقف ذلك الشخص في مكان مُرتفع بالسوق، وينهم بعبارة معروفة، وكل شخص
يسمع ذلك النداء يذهب إليه للاستماع، ويتحلَّق الناس حول ذلك الرجل، ومن ثمَّ يقرأ
ما كُتِب له من تعليمات.
بَعْدَها، يتم تداول تلك التعليمات بين الناس في
حديثهم وجلساتهم، وأثناء رجوعهم لقراهم، وكانت وسيلة فاعلة لنشر المعلومة، وتلك
الوسيلة كانت تستخدم بسبب عدم توافر وسائل الاتصال والمواصلات كما هي عليه اليوم،
والحمد لله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.